وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقالوا قطّ الشئ إذا قطعه عَرْضا وقدّه إذا قطعه طُولا وذلك لأن منقَطع الطاء أقصر مُدّة من منقطع الدال وكذلك قالوا مدّ الحبل ومتّ إليه بقرابة فجعلوا الدال لأنها مجهورة لما فيه علاج وجعلوا التاء لأنها مهموسة لما لا علاج فيه وقالوا الخَدَأ بالهمزة في ضعف النفْس والخَذَا غير مهموز في استرخاء الأُذُن يقال أُذُنٌ خذواء وآذان خُذْو ومعلوم أن الواو لا تبلغ قوة الهمزة فجعلوا الواو لضعفها للعيب في الأذن والهمزة لقوّتها للعيب في النفْس من حيث كان عيب النفس أفحش من عيب الأذن وسنستقصى هذا الموضع فإنه عظيم شريف في باب نفرده به .
نعم وقد يمكن أن تكون أسباب التسمية تخفى علينا لبعدها في الزمان عنا ألا ترى إلى قول سيبويه أو لعلّ الأوّل وصل إليه علم لم يصل إلى الآخِر يعنى أن يكون الأوّل الحاضر شاهَد الحال فعرف السبب الذي له ومن أجله ما وقعت عليه التسمية والآخِر لبعده عن الحال لم يعرف السبب للتسمية ألا ترى إلى قولهم للإنسان إذا رفع صوته قد رفع عقيرته فلو ذهبت تشتق هذا بأن تجمع بين معنى الصوت وبين معنى ع ق ر لبعد عنك وتعسّفت وأصله أن رجلا قطعت إحدى رجليه فرفعها ووضّعها على الأخرى ثم صرخ بأرفع صوته فقال الناس رفع عقيرته وهذا مما ألزمه أبو بكر أبا إسحاق