وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

متصلين كانا أو منفصلين فالمتصلان نحو قولك شدّ وصبّ وحلّ فالادّغام واجب لا محالة ولا يوجدك اللفظ به بُدَّا منه والمنفصلان نحو قولك خذ ذَّاك ودَع عَّامرا فإن قلت فقد أقدر أن أقول شُدْدَ وحُلْلَ فلا أَدّغم قيل متى تجشّمت ذلك وقفت على الحرف الأوّل وقفة مّا وكلامنا إنما هو على الوصل فأما قراءة عاصم ( وقيل من راقٍ ) ببيان النون منْ ( مَنْ ) فمعيب في الإعراب مِعيف في الأسماع وذلك أن النون الساكنة لا توقّف في وجوب ادّغامها في الراء نحو من رأيت ومن رآك فإن كان ارتكب ذلك ووقف على النون صحيحة غير مدّغمة لُيَنبَّه به على انفصال المبتدأ من خبره فغير مرضيّ أيضا ألا ترى إلى قول عَدِىّ .
( مَن رَّأيت المنون عَرّين أم من ... ذا عليه من أن يُضام خَفير ) .
بإدغام نون من في راء رأيت ويكفى من هذا إجماع الجماعة على ادّغام ( من راَّقٍ ) وغيره مما تلك سبيله وعاصم في هذا مناقض لمن قرأ فإذا هِيَتّلَقّف بإدغام تاء تلقف وهذا عندي يدل على شدة اتصال المبتدأ بخبره حتى صارا معا ههنا كالجزء الواحد فجرى هِيَتّ في اللفظ مجرى خِدَبّ وهِجَفّ ولولا أن الأمر كذلك للزمك أن تقدّر الابتداء بالساكن أعنى تاء المضارعة من تتلقف فاعرف ذلك وأمّا المعتلان فإن كانا مَدّين منفصلين فالبيان لا غير نحو في يده وذو وفَرْةٍ