وقد تعلق به كالعلم أو يقال أنه أيضا بمشيئته وقدرته فيمكنه أن لا ينظر الى بعض المخلوقات هذا فيه قولان والأول قول من لا يجعل ذلك متعلقا بمشيئته وقدرته وأما الذين يجعلونه متعلقا بمشيئته وقدرته فقد يقولون متى وجد المرئى والمسموع وجب تعلق الادراك به .
والقول الثانى ان جنس السمع والرؤية يتعلق بمشيئته وقدرته فيمكن أن لا ينظر الى شىء من المخلوقات وهذا هو المأثور عن طائفة من السلف كما روى ابن أبى حاتم عن أبى عمران الجونى قال ما نظر الله الى شىء من خلقه الا رحمه ولكنه قضى أن لا ينظر اليهم وقد يقال هذا مثل الذكر والنسيان فان الله تعالى قال ! 2 < اذكروني أذكركم > 2 ! وفى الصحيحين عن النبى ( ( أنه قال ( يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه فان ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وان ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم وان تقرب الى شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الى ذراعا تقربت اليه باعا وان اتانى يمشى أتيته هرولة ( فهذا الذكر يختص بمن ذكره فمن لا يذكره لا يحصل له هذا الذكر ومن آمن به وأطاعه ذكره برحمته ومن اعرض عن الذكر الذى أنزله أعرض عنه كما قال ^ ومن اعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال