وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومكحَّلٍ بالسِّحرِ أحورَ شادنٍ ... حَيّا بنرجِسةٍ غَداة بُكور .
فكأنه وكأنها في كفّه ... بدرٌ يُريكَ التِّبرَ في كافور .
قد رُكِّبتْ فوق الزَّبَرجَدِ خِلقةً ... تحكي فُتورَ اللفظ من مخمور .
وله أيضاً في البنفسج : .
هذا البنفسج قد بدا ... يحكي لنا بين الرياض .
في خدّ أحورَ شادنٍ ... آثارَ قَرصٍ في البَياض .
أبو هاشم العلوي الهمداني .
كتب إلى الصاحب إسماعيل بن عبّاد رحمة الله عليه : .
سألتُ الإله الخَلقِ حَولاً مُحرَّماً ... ليصرف سُقم الصاحب المُتفضِّل .
إلى بدني أو مُهجتي فاستجاب لي ... فها أنا مولانا من السُّقم ممتلي .
فشكراً لربّي حين حوَّل سُقمه ... إليّ وعافاه ببرءُ مُعجَّلِ .
وأسأل ربي أن يُديم علاءه ... فليس سواه مفزعٌ لبني علي .
فأجاب : .
أبا هاشم لو أرض هاتيك دعوةً ... وإنْ صدرتْ عن مُخْلصٍ مُتَفضّل .
فإنْ نزلت يوماً بجسمكَ علّةٌ ... فحاشاك منها يا عليّ بني علي .
فنادِ بها في الوقت غيرَ مُعرِّجٍ ... إلى جسم إسماعيل دوني تَحوَّلي .
فلا عيشَ إلاّ أنْ تدومَ مُسلَّماً ... وصَرفُ الرزايا عن ذَراكَ بمَعْزِل .
أبو سعد بن خلفٍ الهَمَداني .
كان من أعيان الدهر وأفراد العصر محموداً بكلّ لسان مشهوراً بكل مكان مشهوداً لكل إنسان . وله نظم أبهى من العقود ونثرٌ أحلى من المعقود . وكلاهما أطيبُ وأطربُ من ابن الغَمام صاهرَ ابنة العنقود . وليس يحضرني في العاجل من شعره أكثر من هذه الأبيات التي لو صوِّبت لقطرت من كثرة مائها : .
جَرتِ النَّوى بهم فما حَنُّوا ... رِفقاً بنا ونأَوْا فما أنُّوا .
إنْ كان عندهُمُ وقد رحلوا ... أنّا نُقيم فبئسَ ما ظنّوا .
لا بُدَّ منهم أيّةً سَلكوا ... إنْ أسعفوا بالوصل أو ضَنّوا .
لي عندهُمُ دَينٌ فوا عجباً ... الدَّينُ لي وفؤادي الرَّهْن .
أبو الفرج بن أبي سعد بن خلف .
ليست تساعدني عبارة أرضاها إلا أن أقول : هو كوالده في طريف الفضل وتالده . ومن محاسن كلامه قوله : .
ولي أُنمُلٌ تُغْني وتُفْني كأنّها ... مَسارُ غَمامٍ أو مُثارُ حِمام .
فما انبسطتْ إلاّ لإغناء مُقْتِرٍ ... ولا انقبضتْ إلاّ لهزِّ حسام .
وحكى ليَ الشيخ أبو عبد الله سليمان بن عبد الله النِّهرواني النحوي الأديب قال : حدّثني الأستاذ أبو الفرج قال : حدّثني أبو منصور بَهْرام بن ما فِنّه وزير الأمير أبي كاليجار : حبسني لعلّة خَتني بدر بن سما . وخفتُ على نفسي التلَف فكان خلاصي بعد صنع الله تعالى هذه الأبيات . وأنشدني لنفسه : .
ما يُخبّر ضيفُ دارك قومَهُ ... إن قيل : كيف مَعادُهُ ومَعاجُهُ .
أيقول : جاوزتُ الفراتَ فلم أجدْ ... رِيّاً لديه وقد طغتْ أمواجُهُ .
ورقيتُ في طَود العُلا فتضايقتُ ... عمّا أردتُ شِعابه وفجاجه .
وسعيتُ أقبِس جَذوةً من ناره ... فدَجا عليّ شهابُهُ وسِراجُه .
فلئن شكرتُ تَصنُّعاً وتَملُّقاً ... شكراً يكون منَ النِّفاق مراجُه .
لتُخبِّرنَّ خَصاصتي بتخرُّصي ... والماء يُخبرُ عن قَذاه زُجاجُه .
عندي يواقيتُ الكلام ودُرُّه ... وعليّ إكليل القريض وتاجُه .
يُرْبي على نَورِ الرُّبا أنوارُهُ ... ويرفُّ في وادي النَّدى ديباجُهُ .
والشاعر المِنطيقُ أسودُ سالخٌ ... والشعرُ منه لُعابه ومُجاجه .
وعداوةُ الشعراءِ داءٌ معضلٌ ... ولقد يَهونُ على الكريم علاجُهُ .
وأنشدني الشيخ أبو الفرج الحَسنيلي له وهو من أحسن ما يروي في معناه : .
وأنكرَ جاراتي خِضابَ ذُؤابَتي ... وهُنَّ به زيَّنَّ بيضَ الأنامل .
فوا عَجَباً منهُنَّ أنكرْنَ باطلاً ... عليّ ولم يَخْلُبنَ إلاّ بباطل