وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تَداركِ العَبدَ على ضعفه ... وارْحمْ بَناتٍ كفِراخِ القَطاة .
قالوا : خُراسانُ بعيدٌ وقد ... جاوزَتِ الراياتُ وادي هَرات .
فقلت والإقبالُ لي زائدٌ : ... هِمّةُ مولانا كفيل النَّجاة .
الأبهريُّ .
هو أبو المكارم عبد الوارث بن محمد متقدم القدم في الأدب لم قُرَمِطْ في ذلك الندب . ومن شعره البارع قوله : .
أينحلُّ معقودٌ ويختلُّ مُحكمٌ ... وأنتَ لمُلكِ الخافقين نظامُ .
فأَدْنِ مزاري أُرْومِنُكَ منَ المُنى ... فقد شفَّ أنضائي إليكَ أُوامُ .
وذَرني منَ الوالينَ أمسِ فإنّما ... وردتَ ينابيعَ الفَخار وحاموا .
دُللتَ وحاروا واعترفْتَ وأنكروا ... وجُدتَ وشَحّوا وانتبهتَ وناموا .
فما إنْ بكتْ أرضٌ عليهمْ ولا هَمتْ ... سماءٌ ولا قيلَ : الدموعُ سِجامُ .
كَذبْنا لهمْ قَولاً وجازوا كِذابنا ... فِعالاً فهِمْنا في الضَّلال وهاموا .
وله أيضاً من نظامية أخرى أوّلها : .
مُنيةُ النفسِ وإنْ ورّى اللسانُ ... عربياتٌ سَجاياها حِسانُ .
أنا في رَبع العُلا مستخدَمٌ ... ولقلبي في البَوادي جَوَلان .
عَربيٌّ سام قلبي شططاً ... لا منَ الدهر ولا منه أمانُ .
كلّما أبصرَ دمعي بدداً ... في هواه قال لي : هذا جُمانُ .
ومنها : .
عَدِّ عن هذا وقُل في زمنٍ ... ناشئٍ لم يَتَخوَّنْهُ الكيانُ : .
كانتِ الشهوةُ فيه هَرَما ... فنَضا أسمالَهُ ذاكَ الزمانُ .
قد ثمِلْنا فجهِلنا أنّنا ... في دِيان الراح أوفينا الدِّنانُ .
ولطيبِ النَّور فيه نفحةٌ ... مثلما دِيفَ لنا مسكٌ وبانُ .
يا نَديمي لا تُذِلْني إنني ... لك مثلُ السيف والسيفُ يُصان .
ربما أغناك يوماً مِقْولٌ ... حيثُ لا يُغْني ضِرابٌ وطِعانُ .
وعسى تدعوكَ يوماً حاجةٌ ... فامتحنّي وكفى المرءَ امتحانُ .
فأُرَقِّيها إلى مولىً له ... منذ مصَّ الماءَ بالمجد افتنانُ .
ملكٌ في جوده للمرتجي ... شرفٌ عالٍ ومالٌ عَكَنان .
ما رأينا آمِلاً خيَّبَهُ ... فإنِ ارتبتَ بقَولي فالرِّهانُ .
كنتُ في ثَوبِ خُمولي خافياً ... مثلَ معنىً مُشكلٍ لا يُستبانُ .
ومنها : .
رازحَ الحال به مضطرباً ... كزِحافٍ لا يُوازيه اتِّزانُ .
فأنا اليومَ كطَودٍ شامخٍ ... مثلما قيل : شَمام وأبان .
بُكرةَ النَّيروز والراح وما ... ينبع الراحَ من العيش لَيانُ .
صرفُها بِكرٌ فلا تعدلْ بها ... وإذا شعْشعْتَها فهْيَ عَوان .
أبو الحسن على بن الحسن السلمي الحَرّاني .
أنشدني له القاضي أبو جعفر : .
عبرتُ في سِكةِ ناخالِ ... والليل في سِربالِ إقبالِ .
حتى إذا هبّتْ أهاضيبُها ... بنَيءنَ أبوالٍ وأزْبالِ .
جعلتُ ذاك النَّتْنَ لي جُنَّةً ... من نَتْنِ أخلاقِ ابنِ ميكالِ .
عبد الرحمن بن محمد السَّرزُوريُّ .
اخترتُ من قصيدته التي أولها : .
خليليَّ إنّ المَكرُماتِ مواهِبٌ ... وللصيد في صَيدِ المَعالي مَراتبُ .
وإنّ ثَنيّاتِ الطريق مَضلّةٌ ... وللرُّشْدِ تهيج مَهْيَعُ المَتنِ لاحِبُ .
ومنها : .
سَما لديارِ الكُفر حتّى أبادَها ... فساحتْ على ساحاتهنَ المَعاطبُ .
وأرسلَ طُوفانَ السيوف عليهِمُ ... فلم يَبقَ منهم في المشارب شاربُ .
ولا عَنَّ فيها معقلٌ لم يهدَّهُ ... ولا مَوئلٌ لم تَبكِ فيهِ النَّوادبُ .
غَدَوا نَقَداً رِيعتْ بأُسدٍ ضَراغِمٍ ... ظماءٍ وأوداجُ الطُّغاة مَشاربُ .
وأصبحَ ما قد شيَّدوا وكأنّه ... لوِهْن المَباني ما تُسَدِّي العناكبُ