وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فوشِّحْ لِما أمّلتُه ظهرَ مِدحتي ... بتوقيعكَ العالي وها هي في يدي .
وكم حاسدٍ لمّا رآني أعارني ... صُدوداً فلم أحفل ولم أتبلّد .
ولم يَنْهَني أنْ غضَّ عني طرفُه ... كأني قدىً في عينه بعد إثْمِدِ .
ابن أخيه أبو الفضل بن أبي منصور القُمَّيُّ .
وهو مجد الملك . ريحانة الظراف ولهزِةِ الشباب فيه أثر النسيم في القُضُب اللطاف . وله شعرٌ حسن كوجهه وفضلٌ يضعف الوصف عن بُلوغ كُنْهه . وليس يحضُرُني من شعره إلاّ ما مدح به الصاحبَ نظام الملك حرس الله مُهجته على باب قِنَّسرين رجبَ سنة ثلاث وستين وأربعمائة : .
ماذا على طَيفِ الكَرى لو عادا ... دَنَفاً تناهى سُقمُه وتمادى .
فنهايةُ المأمول منه لِمامةٌ ... لو كان في إلمامه مُنْقادا .
أبداً أضُمُّ جفونَ عَيني عَلَّهْ ... يأْوي إلى إنسانه معتادا .
فيقرَّ قلبٌ ليس يهدأ ساعةً ... وينامَ طرفٌ لا يذوقُ رُقادا .
هيهاتَ ليس يزور طيفٌ مُقلةً ... ألِفتْ سُكوبَ مدامعٍ وسُهادا .
يا راحةَ الأرواح أنصِفْ مرةً ... فلقد بلغتَ بظُلمك الآمادا .
أوَ ما ترى فصلَ الربيع وقد غدا ... أشهى الأوان إلى القُلوي مُرادا .
والأرضُ من خِلَعِ الغَمام تدرّعتْ ... حُللاً تعمُّ تَهائماً ونِجادا .
وتلفّعتْ صُلْعُ الأباطح والرُّبا ... من مونِقِ العُشب الأثيث بِجادا .
فتظنُّ أنفاسَ الشمال مريضةً ... والطيرَ حول وسادها عُوّادا .
ومنهل في صفة القلم : .
وشَباةِ ممشوق القَوام مُهَفْهَفٍ ... فلَّتْ مذرَّبة الشِّفار حِدادا .
إنْ سلَّهْ من غِمدِ مَقلمةٍ غَدا ... صِلاَّ يمجُّ من اللَّهاة مِدادا .
أَرْيٌ لمن أبدى خُلوصَ ولائه ... ونَقيعَ سُمٍّ للمُريد عِنادا .
وإذا مشى بين الثلاث لكِتْبةٍ ... أبصرْتَ منه فضائلاً آحادا .
خَطٌّ يروقُ رواؤه فكأنما ... نَشرتْ أنامله بها أبرادا .
أبو طاهر زيد بن عبد الوهّاب الأصفهاني .
أنشدني الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوري له : .
فلو مُتُّم بني عَمْرٍو ... فما قومٌ يُوازيكُمْ .
أرى أكفانكم تَبلى ... وما تبلى مَخازيكم .
وأنشدني أيضاً له : .
إنّ الزمان لمظلمٌ ما ليلُهُ ... ليلاً يُضيءُ الصبح فيها مسفِرا .
قالوا : خفيتَ فقلت : حاشا بل أنا ... شمسٌ وإنّ الشمس ليلاً لا تُرى .
وأنشدني له أيضاً : .
أتيتُكَ بالقريض ولم أوفّقْ ... كصادٍ ظلَّ يستسقي الجَهاما .
حَلبْتُ فكنتَ ضَرعاً بكيّاً ... هززت فكنتَ لي سيفاً كَهاما .
وقد نقلت هذه الأبيات من خطّ يده وقالها في الشيخ الإمام الموفّق : .
دَعي العذْلَ لا أبغي سوى العزِّ منزلا ... وحُلّي عِقالَ العيس تمرحُ في الفَلا .
تجرُّ على البَيداء والفجرُ صادقٌ ... مُروطَ الأماني حين خبَّ وأرقَلا .
إذا ما حدتْ بالركب في كل نَفْنَفٍ ... رأيتُ نَعاماً بالفَلا متجفِّلا .
ومناه يصف فرساً : .
وتَنقشُ أخفافُ المَطايا إذا خَدَتْ ... بحافر طِرْفٍ ظُنَّ في الركض أجدلا .
أغرَّ تلوحُ الشمسُ فوق جبينه ... ترى بين لِبْدَيْه ربيعاً وجَنْدلا .
أي مَتْنُه مبتلٌّ كالربيع وقوائمه صُلبةٌ كالحجر : .
يمزِّقُ جلباب الظلام بكوكب ... يخال ذُبالاً بين عينيه مُشعلا .
طِمِرٍّ أبي أن يرْتَعي العشب في الطوى ... ولم يُغْلِ للأضياف في الحَيّ مرْجلا .
حليفُ السُّرى لم يألف الدهرَ مربِطاً ... ولم يُلقِ فوقَ الأرض سَرجاً ومِسْحلا .
تعوّدَ ردَّ الطَّعنِ حتى كأنّه ... يُديرُ على قدْر الأسنّة مُنْصُلا