وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أمطْنَ سُجوفاً من خُدودٍ نقيّةٍ ... صَفا بَشَرٌ منها ورقّ أديمُ .
شُفوفٌ على أجسادهن رقيقةٌ ... ودُرٌّ على َلبّاتِهنَّ نَظيم .
غَرامي جديد بالديار وأهلها ... وعَهدي بهاتِيكَ الطُّلولِ قديمُ .
وله أيضاً : .
يا ظبيةَ القاع تَرعى في خمائِله ... ليَهْنِكِ اليومَ أنّ القلبَ مَرعاكِ .
الماءُ عندكِ مبذولٌ لشاربه ... وليس يُرويك إلاّ مَدمعُ الباكي .
حكى لحاظُك ما في الريم من مُلَحٍ ... يوم اللقاء وكان الفضلُ للحاكي .
أنتِ السُّلُوُّ لقلبي والغرامُ له ... فما أمَرَّكِ في قلبي وأحلاك ! .
! .
أخوه المرتضى أبو القاسم .
علي بن الحُسين بن موسى الموسويُّ .
الملقب ب " علم الهُدى ذي المَجدين " Bهما . هو وأخوه في دَوح السيادة ثمران وفي فَلك الرياسة قمران . وأدبُ الرضي إذا قُرن بعِلم المُرتضى كان كالفِرنِد في متن الصارم المُستنضى . فمن محاسن أشعاره ومحامد آثاره قوله : .
ألا يا نسيمُ الريحَ من أرض بابلٍ ... تحمَّلْ إلى أهل الخيام سلامي .
وقلْ للحبيب : فيكَ نسيمه ... أما آنَ أنْ تستطيعَ رجْعَ كَلامي .
رضيتُ ولولا ما علمتُمْ منَ الجَوى ... لما كنتُ أرضى منكُمُ بِلِمامِ .
وإنّي لأهوى أنْ أكون بأرضكُمْ ... على أنني مِنها استفدتُ سقامي .
وقد كنتُ كالعِقد المنظّم منكُمُ فها أنا ذا سلكٌ بغير نظام .
فلا برقَ إلاّ خُلَّبُ بعدَ بينكم ... ولا عارضٌ إلاّ بياضُ جَهام .
وأنشدني الشريفُ أبو طالب الأنصاري قال : أنشدني المرتضى لنفسه : .
بجانب الكَرْخ من بغدادَ عنَّ لنا ... ظَبيٌ يُنفرُه هم وصْلنا نضفَرُ .
ذُؤابتاه نِجادا سَيف مُقلتِهِ ... وجَفنه جفنُهُ والشفرةُ الشفُرُ .
ضّفيرتاهُ على قتلي تَضافرتا ... فمن رأى شاعراً أوْدى به الشَّعر .
وكتب العميد أبو بكر القُهستاني إلى المرتضى قصيدة أولها : .
لكَ الخيرُ أبشِرْ كلّ شيءٍ له مَدى ... هو الدهرُ ليس الدهرُ خُلِّدتَ سَرْمدا .
وتقاضاه الجوابَ في آخرها بقوله : .
وما نأيُ ناءٍ عنكَ إلاّ كموته ... وهل أنا ناءٍ عنكَ مرتحلٌ غَدا .
فرأيكَ إما راثياً لي منَ النوى ... وإما لما أحْيا به متزوِّدا .
بخمسة أبيات يُرى كلُّ واحدٍ ... من الكُلّ عندي بيتَ فخرٍ مُشيّدا .
فأجاب عنه بقصيدة أولها : .
أبتْ زفَراتُ الحبّ إلاّ تصعُّداً ... ويأبى لهيبُ الوجْدِ إلاّ توقُّدا .
ولم أرَ من بعد الذين تَشرّدوا ... لأعيننا إلا رُقاداً مُشرَّدا .
تذكَّرتُ بالعورين نَجْداً ضلالةً ... ومن أين ذِكرى غائر مُنجِدا .
وقلتُ لمن يحدو المطايا يحثُّها ... على البُعد : دَعْنا في المطايا من الحِدا .
مضى البينُ عنّا بالحياة وطيبها ... فلم يبقَ بعد البينِ شيءٌ سوى الرَّدى .
فقُل للذي يَنوي الفِراقَ وعنده ... بأني مُطيقٌ للفِراق التجلُّدا : .
وَعَدتَ ببينٍ يسلُبُ العيش طيبُه ... فما كان ذاك الوعدُ إلاّ توعُّدا .
وما كان عِندي أنْ يفرَّق شملُنا ... ويبعُدَ عن داري العَميدُ تعمُّدا .
وكان الذي بيني وبينكَ كلُّه ... وداداً وفي كلّ الرجالِ تَودُّدا .
هَزَزتُكَ سيفاً ما انثنى عن ضَريبةٍ ... مَضاءً كما أنّي نقدتُكَ عَسجدا .
ومنها : .
فإن لم يكُن سِنخٌ يؤلِّف بيننا ... فقدْ ألّفتْ فينا المودّةُ مَحْتِدا .
ومن قرّبتْه دار وُدٍّ مُصحَّحٍ ... إليّ فلا كان المُقَرِّبُ مولدا .
ومنها : .
إذا ما مشى دهرٌ ليصدَعَ شَملنا ... فلا زال مَقبوضاً خُطاه مُقيَّدا