وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما هاجتِ الذكرى بَلا ... بِلَ قلبه إلاّ رقَص .
ما مدّتِ الأيامُ حَبْ ... لَ إساءةِ إلاّ قلَص .
ما مسَّ بالإنسان ضرْ ... رٌ مسُّه إلا نقَصْ .
قد كنتَ تقتنصُ الملو ... كَ فصِرتَ أنتَ المُقتنصْ .
لا تيأسَنْ من رضوْح مَن ... يُدني الخَلاصَ من القَفَص .
ما دام جَدُّك صاعداً ... وجَناحُ مَجْدكَ لم يُقَصّ .
سيعود مُلكُكَ خاتماً ... وتعودُ نفسُك فيه فَصّ .
السيد الرضيّ الموسوي .
Bه له صدر الوسادة بين الأئمة والسادة . وأنا إذا مدحته كنت كمن قال لذُكاء : ما أنوركِ ! .
ولخُضارة : ما أغزرك ! .
وله شعر إذا افتخر به أدرك من المجد أقاصيه وعقدَ بالنجم نواصيه . وإذا نسب انتسب رقَّة الهواء إلى نسيبه وفاز بالقِدحِ المُعلَّى في نصيبه حتى إذا أنشدني الراوي غَزلياته بين يدي العِزْهاة لقال له : من العزِّ هاتِ . وإذا وصف فكلامه في الأوصاف أحسنُ من الوصائف والوصّاف . وإنْ مدحَ تحيّرتْ فيه الأوهام من مادحٍ وممدوح له بين المُتراهنين في الحلبتين سبقُ سابحٍ مَروحٍ . وإن نثَرَ حمدتَ منه الأثر ورأيتَ هناك خَرَزاتٍ من العقْد تنفضّ وقطرات من المزن ترفضّ .
ولَعَمري إنْ بغداد قد أنجبتْ به فبوّأتْهُ ظِلالها وأرضعتْه زُلالها . وأنشقتْه شمالها . وورد شعره دجلتها فشرب منها حتى شرق وانغمس فيها حتى كاد أن يقال : غرق . فكلما أُنشدتْ محاسن كلامه تنزّهت بغداد في نَضرة نَعيمها وانشقت من أنفاس الهجير بمُراوح نسيمها . فمن عُقَد سِحره وعقود دُرّه قوله في مطلع قصيدةٍ له : .
وظَبيةٍ من ظباء الإنس عاطلةٍ ... تستوقف العينَ بين الخمْص والهَضَمِ .
لو أنها بفناء البيتِ سانحةٌ ... لصِدتُها وابتدعتُ الصيدَ في الحرَم .
قدرتُ منها بلا رُقبى ولا حذَر ... على الذي نام عن ليلي ولم أنم .
بِتنا ضَجيعين في ثوبَي هوىً وتُقىً ... يلفُّنا الشوقُ من فَرقٍ إلى قَدَم .
وأمستِ الريحُ كالغَيرى تُجاذبنا ... على الكثيب فُضولَ الرَّيْط واللمَم .
يَشي بنا الريحُ أحياناً وآونةً ... يُضنينا البرقُ مُجتازاً على إضَم .
وبات بارقُ ذاك الثغرِ يوضح لي ... مواضع اللثم في داجٍ من الظُّلم .
قلت : أخذه من سيدوك الواسطي : .
ألثمه في الدُّجى وبرقُ ثنا ... ياه يُريني مواقع اللثم .
وله أيضاً عُفي عنه : .
ليس الفناء بمأمونٍ على أحدٍ ... ولا البقاء بمقصورٍ على رجُلِ .
تعزَّ ما اسْطَعتَ فالدنيا مفارقةٌ ... والعمر يُعنِق والمغرور في شُغُل .
والعقلُ أبلغُ من عزّاكَ عن جَزَعٍ ... والصبر أذهبُ بالبَلوى من الوجَل .
وله أيضاً : .
صحِبتُ الرجالَ الخابطين إلى العُلا ... فثبّطي لؤمُ الزمان وأسرعوا .
تَردُّ سهامي الحادثاتُ طوائشاً ... وفي قوس عَزْمي لو تنوّعُ مَنزعُ .
أصرُف فهمي والمقاوِلُ سُرَّعٌ ... وأملك حِلمي والعوامل شُرَّعُ .
وله أيضاً : .
رأت شَعَراتٍ في عذاري طفلةٌ ... كما افترَّ طفلُ الروض عن لؤلؤ الوَسْم .
فقلتُ لها : ما الشَّعر سالَ بعارضي ... ولكنّها نَبتُ السيادة والحِلمِ .
يَزيدُ به وَجْهي ضِياءً وبهجةً ... وما تُنقِصُ الظلماء من بهجة النَّجم .
وله أيضاً : .
جنى وتجنّى والفؤادُ يُطيعه ... فيأمنُ أنْ يُجنى عليه كما يَجني .
إلى كم تُسيء الظَّنَّ بي متجرِّماً ... وأنسُبُ سوءَ القول فيكَ إلى الظنِّ .
ووالله لا أحببت غيركَ واحداً ... ألِيَّةَ بَرٍّ لا يخاف فيستنثي .
فإنْ لم تكُنْ عِندي كسمعي وناظري ... فلا نَظَرَتْ عَيني ولا سَمِعتْ أُذْني .
وإنّكَ أحظى في جفوني من الكرى ... وأعذبُ طَمعاً في فؤادي من المن .
وله أيضاً : .
عَطَونَ بأعناق الظِّباء وأشرقتْ ... وجوهٌ عليها نَضرةٌ ونَعيمُ