وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إذا عَرَت مَضجعي ظمياء جائعةً ... تشرّبتْ رَوْنقي واستأكلتْ سِمَني .
ومنها : .
كالمشرفيِّ إذا أُغمدتُ في فُرُشي ... وإن نُفضتُ من الحُمّى فَكاليَزَنِي .
ولو فشا خبرٌ مما مُنيتُ به ... بأرض خَيبرَ ظلّتْ منهُ في مِحَنِ .
بِمَ التعلُّل لا أهلي لَدَيَّ ولا ... عندي نَديمي ولا كأسي ولا سَكني .
الشُّكرُ دأْبيَ لستُ والكُفرانُ لستُ لهُ ... سِيّانَ في جَذَلٍ أصبحتُ أُم حَزَنِ .
قلت : فزارني هذا الشريف عائداً وكان التقائي به سلامة سائغة الأذيال أهديت إليّ وعافيةً سائغة الزُّلال مُنَّ بها عليَّ . وبقيَ في قيد الأنعام النظامي مدة بنيسابور رافِلاً في سرابيل مِنحه ناطقاً بأغاريد مِدَحِه . يتدرّع في رياض الأماني ظلالة وينتجع لصَيدحه بِلاله . فما تماكس أن تماسكت أحواله وتلاقحت فتلاحقتْ أمواله وخرج في خدمة ركابه العالي إلى أصفهان فاستوفى بها أُكله واستغرق الرزق كله واقتطعتْه المنيّة دون الأمنية ولحق باللطيف الخبير : " وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت " . فمما مدح به الصاحب نظام الملك حرس الله نظامه وأدام أيامه قوله من قصيدة أولها : .
نوالُكَ من قَطر السحائبِ أنفعُ ... وقَدركَ من مَجرى المجرة أرفعُ .
وهمُّكَ تفريق الثراء وإنّما ... تضمُّ به شَملَ الثناء وتجمع .
يُنيلُكَ ما تَبغي من المجد نائلٌ ... عَميمٌ وقلبٌ قُلَّبُ الرأيِ أصمعُ .
لقد ضلَّ من يرجو سِواك من الورى ... كما ضلَّ بالبدر الغويُّ المقنّع .
وأسعدُ خلق الله ساعٍ مُشمّرٌ ... ركائبُه تُحْدى إليكَ وتُسرعُ .
إليكَ حثثْنا كل وَجْناءَ جَسرةٍ ... من الشام تجْتابُ الفَلاةَ وتَذْرعُ .
سَفائنُ آلِ تَكِلُّ كأنها ... إذا ألَّها الحادي النَّعامُ المفزَّع .
وكتبت إليه رحمة الله عليه قصيدة أولها : .
فرعتُ ذُؤابةَ المجدِ المنيفِ ... بما استطرفتُ من وُدّ الشريفِ .
وكان معجباً بهذا المخلى ينسبني فيه إلى الإبداع في الاختراع : .
وقلتُ وقد سمعتُ به لصَحْبي ... صِلُوا بعُرى الذَّميلِ عُرى الوَجيفِ .
فسرْنا نَنشَقُ القَيْصومَ ورداً ... ونَحْسو أكؤُسَ السير الذفيف .
وليس لنا النديمُ سوى السَّعالي ... وليس لنا الغِناء سوى العَزيفِ .
فلمّا أنْ أنختُ به رِكابي غَفرتُ جَرائر الزمن العنيف .
ولفَّ القرب بيتَيْنا جميعاً ... فنحنُ الآن من باب اللَّفيف .
ومنها : .
أقول له ولم أنفسْ بنفسي ... عليه ولا التليدِ ولا الطريفِ .
فِدىً لك ما تُزَرُّ عليه قُمْصي ... وقُمْصي لا تُزرُّ على سَخيف .
فإني منكَ في روضٍ أريضٍ ... دّللتُ به على خِصبٍ ورَيفٍ .
ومن زَهَراتِ حظّكَ في ربيعٍ ... ومن ثمرات لفظك في خَريف .
وكم عاشرتُ من عُصَبٍ ولكنْ ... تَخِذْتكَ من ألوفهُمُ أليفي .
وما أنا من رجالك في القوافي ... وأصلُ اللعْبِ عِرفانُ الحريف .
وأنتَ إذا ركبتَ الصعْبَ منها ... سبقْتَ إلى مَداكَ بلا رَديف .
ولي حَشفٌ وبي تطفيف كَيْلٍ ... وها حَشَفي معَ الكَيلِ الطفيف .
فإن تَرْدُدْ عليَّ فَرَهْبتي من ... وإنْ تُحسنُ إليَّ فرغبتي في .
فأجاب عنها بقصيدة على عدد القوافي من غير تكرار قافية أورَدتُها أنا وهي : .
رعاكَ اللهُ من يَقِظٍ أريبٍ ... يُسامقُ كلَّ مَنْقبةٍ مُطيفِ .
ومن يُنبوع علمٍ مُستَماحٍ ... غزيرِ الفَهْمِ عن يَمٍّ خسيف .
قَرنتَ الفضلَ إذ برَّزتَ فيهِ ... إلى أصْلٍ بلا وَصْمٍ شريفِ .
ومثلُكَ يا عليُّ إلى المَعالي ... تَجوزُ مُبرِّزاً أمَدَ السَّليفِ