وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أحِنُّ إليه كلَّ يومٍ وليلةٍ ... وأشْكو فِراقاً قد أذابَ عِظامي .
إذا نشأتْ من بحر خَوارزْمَ مُزنةٌ ... تداويتُ من وَجْدي بماء غَمام .
أبو علي القُومِسيُّ .
كتب إلى الشيخ العميد أبي بكر علي بن الحسن القُهِسْتانيّ : .
سَلامٌ كنشْرِ الوردِ في ريِّقِ الفجرِ ... وريح الخُزامى فوقَه دَمعةُ القطْرِ .
على الشيخ مولانا الذي أنا عبدُه ... عنيْتُ أبا بكرٍ ومَن كأبي بَكر .
فأجاب : .
سلامَك يا مَولايَ فهْوَ سلامةٌ ؛ ... أتي فسلِمتُ الدهرَ من نُوَب الدهر .
تحيَّتُك الحُسنى حَياةٌ جَديدةٌ ... تُفيدُ بها روحي مَزيداً على عُمْري .
الحسن الدِّهْقانيُّ القومِسيُّ .
حجبه بوّاب الوزير أبي القاسم أحمد بن الحسن الميمَنْدي فكتب إليه بهذه الأبيات : .
يا سَيِّدَ الُوزراءِ والأربابِ ... شَمسَ الكُفاة وغُرَّةَ الكُتّابِ .
ما لي حُجبتُ وليسَ مثلُكَ راضياً ... بحِجان أهل العلم والآدابِ .
وبقيتُ مخفوضَ الجناح مُكابداً ... مَضَضَ البِعاد وسَطوةَ البَوّاب .
فإذا نظمتُ قصيدةً لم يتّفقْ ... إنشادُها كتعاتُب الأحباب .
حاشا لصحبكَ أنْ يكونوا مثلَ مَن ... فيهِمْ يقولُ فتىً من الأعراب : .
قومٌ إذا حضرَ المُلوكَ وُفودُهُم ... نُتفَتْ شَواربُهم على الأبواب .
بُعدٌ خُصِصْتُ به وكنتَ تَخُصُّني ... بزيادة التَّقْريب والإيجاب .
قلت : قد سقط الدِّهْخُدا أبو الحسن القَصْريّ وابنه العميد أبو البدر عن مكانهما من هذا الكتاب فاستدركتهما أخِرَ هذا الباب مع العميد طاهر المستوفي .
الدِّهْخُدا أبو الحسن .
علي بن محمد بن معروفٍ القَصْريّ .
كتب إلى الأديب يعقوب النيسابوري لمّا قدِم نيسابور رسولاً عن الأمير أنِوشِرْوانَ بن مَنُوجهْرَ إلى الأمير رُكن الدين طُغْرل بِك Bهم جميعاً يستخبره عن حال فتحٍ لبعض الوزراء وهي : .
يا مَن أخالُ كلامَه ... ما قضَّ من سحرٍ حَلال .
وأعادَ لي أُنسي به ... ما فاتَ من عيشٍ حَلا لي .
وبخِيمه المستطرَف ال ... مَرْضيِّ جيدُ الفضل حال .
أيعودُ فتحُ وزيرِنا ... فأبثَّه أنا بعض حالي .
وعساهُ يوقظُ جَدُّهُ ... ما نام من إقبال فالي .
أني قصدتُ فِناءه ... بعداتِ رأيٍ غير فالِ .
قلت : وصنعة هذا الشعر أن كل بيت فيه مجنَّس بأخيه الذي يليه وهلمّ جرّا من أول مَطالعه إلى أخر قَوافيه . وكتب إليه يستزيدُه ويستزيره : .
مَلَّنا الشيخُ أم أبى أنْ نراهُ ... في ظلال الوِصالِ يَبغي هَوانا .
إنّ إعراضه كسانا وكنّا ... نَرتجي الاحتشامَ منه هَوانا .
وكتب إليه الأديب يعقوب : .
خدمةُ الدِّهْخُدا عليَّ علوٌّ ... حاشَ للحرِّ أنْ يَمَلَّ مكانهْ .
غيرَ أن الزمان والله يبلو ... ه رماني بشائباتِ الزَّمانَه .
فأجاب بقوله : .
ما أرى تأخُّر الشيخ عُذراً ... لا ولا عائقاً فيشكو زَمانَه .
بل أرى كلَّ ذي عيالٍ إذا ما ... لازمَ البيتَ في عقالِ زَمانَهْ .
وقال فيه أيضاً : .
إذا ابنُ أحمدَ جارانا وبادَهَنا ... شَفى الغليلَ بما أروى وأرْوانا .
وإنْ أبَيْنا وقلنا : أنت أدَبُ مَن ... نلقى وأوسَعُنا علماً وأرْوانا .
فقد ظلمناه أنّا لا نَرى أبداً ... له إذا عُدَّ أهلُ الفضل أقرانا .
للجِياد أماراتٌ تُريكَ بها ... عَيبَ البِغال فما تُخفي الذي بانا .
ما كلُّ ما لاحظتْ عَيْناك من شَجَرٍ ... يَروقُ ما اخضرَّ منهُ ناسَبَ البانا .
وله إليه أيضاً : .
ليورِ زِنادَ الأُنس منّا بأحرفٍ ... نشاهُنَّ نثراً كان ذلكَ أو نَظْما .
فإنا إذا لم نَرْوِ يوماً قَريضَهُ ... ولم يَروِنا سَلسالُ منطقِه نظْما