أبو الدبس ابن السفاح محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله بن أبي العباس السفاح ذكر الصولي أن أمه أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بنالمغيرة المخزومي ولد بأرض البلقاء من أعمال دمشق وخرج مع أبيه السفاح إلى الكوفة وولاه عمه المنصور البصرة وكان كثير الطيب يملأ لحيته بالغالية إذا ركب فلقبوه أبا الدبس لأنه لما قدم البصرة كان في يوم صايف فصعد المنبر وخطب ولحيته تقطر على قبايه كأنه دوشاب توفي ببغداد سنة تسع وأربعين وماية ومن شعره : .
أيا وقعة البين ماذا شببت ... من النار في كبد المغرم .
رميت جوانحه إذ رميت ... بقوس مسددة الأسهم .
وقفنا لزينب يوم الوداع ... على مثل جمر الغضا المضرم .
فمن صرف دمع جرى للفراق ... وممتزج بعده بالدم .
أبو الحسن ابن المهتدي محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن المهتدي بالله أبو الحسن ابن أبي جعفر البغدادي من بيت مشهور بالعدالة والرواية والخطابة والتقدم سمع الحديث قال ابن النجار : كتبت عنه وهو متأدب من أهل الفضل له شعر مطبوع وأخلاقه حسنة وفيه كيس وتودد وتواضع توفي سنة أربعين وست ماية ومن شعره : .
لن لأعاديك إذا ما بغوا ... ودارهم ما اسطعت أوداجهم .
فإن تمكنت فرويهم ... يا ذا النهى من دم أو داجهم .
ابن عبد كان الكاتب محمد بن عبد الله بن محمد بن مودود المعروف بابن عبد كان أبو جعفر الكاتب المنشئ صاحب الرسايل المدونة في عشر مجلدات توفي سنة سبعين وماتين وكان على المكاتبات والترسل منذ أيام أحمد بن طولون ومكاتباته وأجوبته موجودة إلى آخر أيام أبي الجيش خمارويه بن أحمد وقال الحافظ أبو القسم : كان أول أمر ابن عبد كان أنه ولى البريد بدمشق وحمص ثم صار كاتب أبي الجيش خمارويه بن أحمد ومن رسالة كتبها إلى أحمد بن المدبر : .
لم يبق غيرك من يخشى ويرتقب ... ولا يرجى إذا ما نابت النوب .
لولا قيامك بالدنيا تدبرها ... يا ابن المدبر لاستهوى بها العطب .
دانت لك الأرض أولاها وآخرها ... فالقرب متسق والبعد مقترب .
إن الخلافة إن أثبت عليك فما ... أوليتها فلها تنأى وتقترب .
تذود عنها وتحمي ما حمته ولا ... يشوب جدك في توقيرها لعب .
ما إن تدور رحى للحرب تعرفها ... إلا وأنت لها في دورها القطب .
وهي أكثر من هذا ومما كتبه إلى أبي بكر بن أيمن : .
إذا كنت عند الجد في الجد عمدة ... ولا أنت عند الهزل تصلح للهزل .
فماذا علينا أن تكون حجارة ... من الأرض لا تندى بوبل ولا هطل .
الأودني الشافعي محمد بن عبد الله بن محمد بن نصير بن ورقاء أو ورقة الأودني بضم الهمزة وقيل بفتحها وأودن قرية من بخارا كان إمام الشافعية بما وراء النهر في زمانه وكان من أزهد الفقهاء يبكي على تقصيره ومن أعبدهم وأورعهم وله وجه فيالمذهب ومن غرايب وجوهه أن الربا حرام في كل شيء فلا يجوز بيع مال بجنسه مطلقاً وتوفي سنة خمس وثمانين وثلث ماية ودفن بكلاباذ وذكره صاحب الوسيط في مواضع عديدة .
الحافظ الجوزقي محمد بن عبد الله بن محمد بن زكرياء الحافظ أبو بكر الشيباني الجوزقي بالجيم المفتوحة والواو الساكنة والزاي المفتوحة وبعدها قاف شيخ نيسابور وابن محدثها صنف المسند الصحيح على كتاب مسلم قال الحاكم : وانتقيت له فوايد في عشرين جزءاً ثم بعدها ظهر سماعه من السراح توفي سنة ثمان وثمانين وثلث ماية وجوزق قرية من قرى نيسابور .
ابن دينار الفقيه الزاهد محمد بن عبد الله بن دينار أبو عبد الله الفقيه الزاهد النيسابوري رغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة كان يحج دايماً ويعود وتوفي عند منصرفه من الحج سنة ثمن وثلثين وثلث ماية ودفن عند قبر أبي حنيفة رحمهما الله تعالى