وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بان عليها الذُّلَّ مِن بعدِهِم ... وزاد حتى كاد أن لا يَبين .
فإن تَقُل أينَ الذين اغتدوا ... يقُل صَداها لك أين الذين .
وأخذه ابن سيناء الملك من القاضي ناصح الأرَّجاني حيث قال : .
سأل الصَدى عنه وأصغَى للصَدَى ... كيما يُجيبَ فقال مِثلَ مقالِهِ .
ناداه أين تُرَى مَحطَّ رِحالِه ... فأجاب أين تُرى محطَّ رِحالِهِ .
وأنشدني أثير الدين لنصير المذكور ايضاً : .
أقول للكأسِ إذ تَبَدَّت ... في كفِّ أحوى أعَّنَ أحوَرْ .
خرَّبتَ بيتي وبيتَ غيري ... وأصلُ ذا كعبُكَ المدَوَّر .
وأنشدني له أيضاً : .
إن الغزالَ الذي هام الفؤادُ به ... استأنسَ اليومَ عندي بعد ما نَفَرَا .
أَظهرتُها ظاهرياتٍ وقد رَبَضَتْ ... فيها الأُسودُ رآها الظبيُ فانكسرا .
وأنشدني له أيضاً : .
قالوا افتضحتَ بحبه ... فأجبتُ : لي في ذا اعتذارُ .
من لي بكتمان الهَوَى ... وبخدّه نَمَّ العِذار .
وأنشدني له أيضاً .
ما زال يَسقيني زُلالَ رُضابِه ... لمّا خَفِيتُ ضَنىً وذُبتُ تَوَقُّدا .
ويَظنُّني حيّاً رَوِيتُ بريقه ... فإّذا دَعا قلبي يجاوبُه الصدا .
وأنشدني له أيضاً : .
ماذا يضرك لو سمحتَ بزَورةٍ ... وشَفَعتَها بمكارم الأخلاقِ .
ورَدعتَ نفسَك حين تمنعُك اللقا ... وتقول هذا آخر العُشَّاق .
وأنشدني من لفظه القاضي جمال الدين إبراهيم ابن شيخنا العلامة شهاب الدين أبي الثناء محمود قال : أنشدني من لفظه لنفسه النصير الحَمَّامي بقلعة الجبل : .
لي مَنزِلٌ معروفُهُ ... يَنهَلُّ غَيثا كالسُحُبْ .
أقبل ذا العُذرِ به ... وأُكرِمَ الجارُ الجُنُب .
وأنشدني أيضاً قال : أنشدني لنفسه : .
رأيتُ فتى يقول بشَطِّ مصر ... على دَرَجِ بَدَت والبعضُ غارِق .
متى غطّى لنا الدَرَجَ استقمنا ... فقلت نَعَم وتنصَلِح الدقائِق .
قلت في قوله الدقائق : هنا نظرٌ وقد ذكرت فساد التورية في كتابي المسمَّى " فضّ الخِتام عن التورية والاستخدام " وأنشدني القاضي جمال الدين إبراهيم المذكور قال : أنشدني النصير الحمامي لنفسه : .
ومُذْ لَزِمتُ الحمّامَ صِرتُ فتىً ... خِلاًّ يُداري مَن لا يداريه .
أعرِفُ حَرَّ الأشيا وباردَها ... وآخُذُ الماءَ من مَجاريه .
قلت : لما كتب أبو الحسين الجزار إلى نصير الحمامي : .
حُسنُ التأتي مما يُعين على ... رِزِق الفتى والحُظوظ تختلفُ .
والعبدُ مُذ كان في جِزارته ... يعرف من أينَ تُوكَل الكَتف .
كتب النصير الحمامي إليه البيتين المذكورين أولاً وأنشدني الحافظ الشيخ فتح الدين بن محمد بن سيّد الناس قال : أنشدني النصير الحمامي لنفسه : .
رأيتُ شخصاً آكِلٌ كِرشةً ... وهُو أخو ذوقٍ وفيه فِطَن .
وقال ما زِلتُ مُحباً لها ... قلت من الإيمان حُبُّ الوَطَنُ .
وقال النصير يوماً للسِراج الوراق : قد عَمِلتُ قصيدةً في الصاحب تاج الدين وأشتهى أَنَكَّ تُزَهرِه لها وتشكُرها وسَيرها إلى الصاحب فلما اُنشِدَت بحضرة السِراج قال السراجُ بعد ما فُرِغَ منها : .
شاقني للنصير شِعرٌ بَديعٌ ... ولِمثلي في الشعر نَقدٌ بصيرُ .
ثم لمّا سَمِعتُ باسمك فيه ... قلتُ نَعمَ المَولى ونِعمَ النصير .
فأمر الصاحب له بدراهم وسيرها إليه وقال : قل له هذه مائتا درهمٍ صَنجَةً فلما أدى الرسول الرسالة قال النصيرُ : قبِّل الأرضَ بين يدي مولانا الصاحب وقُل : يسألُ إحسانَك وصدقاتِك أن تكونَ عادةً فلمّا سمع ذلك الصاحب أعجبه وقال : يكون ذلك عادة وكتب النصير إلى السِّراج يتشوق : .
وكدّرتَ حمامي بغيبتك التي ... تكدَّرَ من لذاتها صَفوُ مشرَبي .
فما كان صَدرُ الحَوض مُنشرِحاً بها ... ولا كان قلبُ الماء فيها بِطيِّب .
وكتب أيضاً يستدعي إلى حمامه : .
من الرأي عندي أن تواصِلَ خَلوَةً ... لها كَبِدٌ حَرَّى وفَيضُ عيونِ