وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

علي بن عساكر بن المرجب بن العوام أبو الحسن البطائحي الضرير المعري من قرية المحمدية . قدم بغداد صغيراً واستوطنها إلى أن توفي بها سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة . قرأ بها القرآن على أبي العز محمد بن الحسين القلانسي وأبي عبد الله الحسين الدباس وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي وسبط أبي منصور الخياط وغيرهم . وقرأ الأدب على الشريف أبي البركات عمر بن إبراهيم الزيدي الكوفي . وسمع الكثير من أحمد بن عبد الجبار الصيرفي وعبد القادر بن محمد بن يوسف ومحمد بن أبي يعلى ابن الفراء وأحمد بن الحسن ابن البناء وغيرهم .
وحدث وأقرأ الناس وصنف في القرآن عدة مفردات . وكان إماماً كبيراً في القراءات ووجوهها وعللها وطرقها وحسن الأداء والإتقان والثقة والصدق . وكان يعرف النحو جيداً وكان حسن الطريقة . روى عنه ابن الأخضر وأبو العباس البندنيجي وداود بن معمر القرشي .
النمدجاني الشاعر علي بن عطاء أبو الحسن النمدجاني . قال ابن رشيق في الأنموذج : كان شاعراً مشتهراً بالمجانة سكيراً لا يكاد يرى صاحياً البتة . سلك طريق أبي الرقعمعق في التهكم والتحامق وصحبه بمصر مدة طويلة ثم رجع فاستحسن الإقامة بجزيرة صقيلية لما فيها من الشراب . وتوفي سنة ثمان عشرة وأربع مائة وقد أسن وكان شيخاً أعرج وفي نفسه يقول : من الهزج .
تبديت إلى الناس ... فقالوا : أنت إبليس .
رأوا شيخاً قبيح الوجه ... في طمريه تدنيس .
ورجلاً فعلها في الأ ... ض لا تفعله ألفوس .
فلما استثبتوا أمري ... وأمري فيه تلبيس .
رموني بالذي في ... وقالوا إنه بيس .
فقلت : الحسن محمود ... هبوا أني طاووس .
وقال أيضاً : من مخلع البسيط .
رأت مشيبي فأنكرته ... فقلت : لم تنكري لذاك .
قالت : من العرج أنت أيضاً ... فقلت : لا إنما أحاكي .
ابن الزقاق علي بن عطية بن مطرف أبو الحسن اللخمي البلنسي الشاعر المشهور المعروف بابن الزقاق . أخذ عن ابن السيد واشتهر وامتدح الأكابر . وجود النظم وتوفي دون الأربعين سنة ثمان وعشرين وخمس مائة . من شعره يصف قوساً : من الكامل .
أفديك من نبعية زوراء ... مشغوفة بمقاتل الأعداء .
ألفت حمام الأيك وهي نضيرة ... واليوم تألفها بكسر الحاء .
قلت : أخذه من قول أبي تمام : من الكامل .
هن الحمام فإن كسرت عيافة ... من حائهن فإنهن حمام .
ومنه : من الرمل .
كلما مال بها سكر الصبا ... مال بي سكر هواها والتصابي .
أسعرت في عبراتي خجلاً ... إذ تجلت فتغطت بالنقاب .
كذكاء الدجن مهما هطلت ... عبرة المزن توارت بالحجاب .
ومنه : من الوافر .
عذيري من هضيم الكشح أحوى ... رخيم الدل قد لبس الثيابا .
أعد الهجر هاجرة لقلبي ... وصير وعده فيها سرابا .
ومنه : من المنسرح .
وأغيد طاف بالكؤوس ضحى ... فحثها والصباح قد وضحا .
والروض يبدي لنا شقائقه ... وآسه العنبري قد نفحا .
قلنا : وأين الأقاح ؟ قال لنا : ... أودعته ثغر من سقى القدحا .
فظل ساقي المدام يجحد ما ... قال فلما تبسم افتضحا .
ومنه : من الطويل .
ألمت فبات الليل من قصر بها ... يطير وما غير السرور جناح .
وبت وقد زارت بأنعم ليلة ... يعانقني حتى الصباح صباح .
على عاتقي من ساعديها خمائل ... وفي خصرها من ساعدي وشاح .
ومنه : من الكامل .
ما كان أحسن شملنا ونظامه ... لو كنت لا تصغي لقول الكاشح .
إني لأعجب كيف يغرب عنك ما ... أضمرت فيك وأنت بين جوانحي .
ومنه : من الخفيف .
نثر الورد في الغدير وقد درجه بالهبوب نشر الرياح .
مثل درع الكمي مزقها الطعن فسالت به دماء الجراح .
ومنه في بلنسية : من الوافر .
بلنسية إذا فكرت فيها ... وفي آياتها أسنى البلاد .
وأعظم شاهدي منها عليها ... بأن جمالها للعين باد