الشيلمة الكاتب محمد بن الحسن بن سهل المعروف بشيلمة بالشين المعجمة والياء آخر الحروف ساكنة وبعد اللام ميم وهاء وأبوه الحسن ابن سهل هو الوزير المعروف أخو الفضل كان رجل من أولاد الواثق يسكن مدينة المنصور فسعى في طلب الخلافة وشيلمة معه ليكون هو وزيره فأخذ له البيعة على أكثر أهل الدولة والحضرة من الهاشميين والقضاة والقواد والجيش وأهل بغداد والأحداث وقوي أمره وانتشر خبره وهم بالظهور في المدينة والاعتصام بها فبلغ المعتضد الخبر على شرحه إلا اسم المستخلف فكبس شيلمة وأخذ فوجد في داره جرايد بأسماء من بايع وبلغ الخبر الهاشمي فهرب وأمر المعتضد بالجرايد فاحرقت ولم يقف عليها لئلا يفسد قلوب الجيش بوقوفه عليها وأخذ يسايل شيلمة عن الخبر فصدقه عن جميع ما جرى إلا اسم الرجل المستحلف فرفق به ليصدقه عنه فلم يفعل وطال الكلام بينهما فقال له شيلمة والله لو جعلتني كردناكا ما أخبرتك باسمه قط فقال المعتضد للفراشين هاتم اعمدة الخيم الكبار الثقال وشده عليها شداً وثيقا واحضروا فحماً عظيما وفرش على الطوابيق بحضرته واحجوا نارا وجعل الفراشون يقلبون تلك النار وهو مشدود على الأعمدة إلى أن مات بين يديه .
الزبيدي المغربي النحوي محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج أبو بكر الزبيدي الأندلسي النحوين كان شيخ العربية بالأندلس اختصر كتاب العين اختصارا جيدا وله كتاب في أبنية سيبويه وكتاب فيما تلحن فيه عوام الأندلس وطبقات النحويين وكتاب الموضح وكان المستنصر بالله قد طلبه من أشبيلية إلى قرطبة لتعليم ولده وتأديبه وهو المؤيد بالله ثم تولى قضاء قرطبة واصله من حمص الشام أخذ العربية عن أبي عبد الله الرياحي وأبي على القالي واستأذن المستنصر في الرجوع إلى أشبيلة فلم يأذن له فكتب إلى جارية له تدعى سلمى : .
ويحك يا سلم لا تراعى ... لا بد للبين من زماع .
لا تحسبيني صبرت إلا ... كصبر ميت على النزاع .
ما خلق الله من عذاب ... أشد من وقفة الوداع .
ما بينها والحمام فرق ... لولا المناجاة والنواعي .
أن يفترق شملنا وشيكاً ... من بعد ما كان ذا اجتماع .
فكل شمل إلى افتراق ... وكل شعب إلى انصداع .
وكل قرب إلى بعاد ... وكل وصل إلى انقطاع .
قلت : شعر جيد وتوفي سنة تسع وسبعين وثلث ماية .
أبو على القمى الكاتب محمد بن الحسن بن جمهور القمى الكاتب أبو علي قال أبو عل التنوخي : كان من شيوخ الأدب بالبصرة وكثير الملازمة لأبي وحرر لي خطي لما قويت على الكتابة وكان جيد الخط حسن الترسل كثير المصنفات لكتب الأدب وأورد له : .
إذا تمنع صبري ... وضاق بالهجر صدري .
ناديت والليل داج ... وقد خلوت بفكري .
يا رب هب لي منه ... وصال يوم بعمري .
ابن امرأة الشيخ على الفريثي محمد بن الحسن بن علي المعروف بابن المراة الشيخ على الفريثي كان شيخا صالحا حسن الشكل حلو المحادثة سليم الصدر عليه آثار الخير والصلاح وله زاوية بسفح قاسيون على نهر يزيد من أحسن الزوايا وأقدمها وفي جانبها قبة فيها ضريح الشيخ على الفريثي وحضر السلطان الملك الناصر صلاح الدين إلى زيارته توفي في سنة ثلث وستين وست ماية وخلف أولادا .
ابن المقدسية المالكي محمد بن الحسن بن عبد السلام بن عتيق بن محمد بن محمد أبو بكر التميمي السفاقسي الأسكندري المولد والدار المالكي العدل المعروف بابن المقدسية ولد سنة اثنتين وسبعين وخمس ماية وحضر الحافظ أبا طاهر السلفي وسمع من أبي القسم هبة الله ابن البوصيري وغيره وهو آخر من كان باقياً من أصحاب السلفى وناب في الحكم بالاسكندرية مدة وتوفي بها سنة أربع وخمسين وست ماية .
شرف الدين ابن دحية المحدث محمد بن حسن بن عمر بن علي ابن محمد الجميل بن فرح بن خلف بن قوس بن ملاك بن أحمد بن بدر بن دحية بن خليفة الكلبي أبو الطاهر شرف الدين مولده في شهر رمضان سنة عشر وست ماية بالقاهرة وسمع من أبيه الحافظ ابن دحية وغيره وتولى مشيخة دار الحديث الكاملية بالقاهرة مدة وحدث وكان فاضلاً توفي بالقاهرة سنة سبع وستين وست ماية