وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وانصرف جرير مغضباً فلما كان العشاء صلى ؛ وكان منزله في علية ؛ فقال : ارفعوا لي باطية من نبيذ وأسرجوا لي ! .
ففعلوا فجعل يهينم فما زال حتى إذا كان السحر فإذا بها ثمانين بيتاً ولما بلغ إلى قومه : .
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا .
وثب وثبة دق رأسه السقف وقال : أخزيته والله ! .
فضحته والله غضضته ! .
ثم أتى مجلسهم وهو راكب حصانه ؛ فأنشدها فلما فرغ منها قال لأصحابه : ركابكم ركابكم ! .
فضحكم جرير فليس لكم هنا مقام ! .
فقالوا له : شؤمك وشؤم ابنك جندل ! .
فحلفوا أنهم لما وصلوا إلى أهلهم وجدوا قول جرير قد سبقهم إليهم فتشاءم بهما بنو نمير وسبوهما .
ابن عبدوس : قاضي قرطبة أحمد بن عبد الله .
أبو محمد المغربي .
عبيديس . ذكره حرقوص في كتابه فقال : هو مطبوع مجود سهل الشعر . وهو فيما ذكر لنا من أسرع الناس قولاً وأعجبهم بديهة يستغني بالبديهة عن الروية ؛ قال له يوماً ابن سودال وهو صحبة القائد أبي العباس في بعض غزواته لما انصرفوا : أبا محمد ! .
عفا الله عنك أنت منصرف إلى موضعك ونحن ضيوفك فأتحفنا ببعض طرائف حصنك ولا تنسنا من هدايا موضعك ! .
فلما انصرف إلى حصنه كتب إلى ابن سودال وفيه : .
بعثت إذا خرجت من مالي ... وصرت في فقر وإقلال .
للحية القرنان سودال ... من الخرا خمسة أرطال .
وكتب عبيديس للملوك ببلاد الغرب . ومن شعره : .
يا غزالاً وهلالاً ... خلقا خلقاً عجيبا .
وقضيباً وكثيباً ... جمعا قداً غريبا .
قد غضضنا دونك ... الألحاظ خوفاً أن تذوبا .
كلما زدناك لحظاً ... زدتنا حسناً وطيبا .
ومنه يهجو سودالاًً : .
كأني أرى شاعر العسكر ... يصب القريض من المبعر .
ويرشق من قوس وجعائه ... بسهم يقرطس في المنخر .
المعمر .
عبيد بن شرية . الجرهمي بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون الراء وبعدها ياء آخر الحروف .
قال هشام ابن الكلبي : عاش ثلاث ماية سنة وأدرك الإسلام وأسلم .
ودخل على معاوية وهو بالشام خليفة فقال له : حدثني بأعجب ما رأيت ! .
فقال : مررت ذات يوم بقوم يدفنون ميتاً فلما انتهيت إليه اغرورقت عيناي بالدموع فتمثلت بقول الشاعر : .
يا قلب إنك من أسماء مغرور ... فاذكر وهل ينفعنك اليوم تذكير .
قد بحت بالحب ما تخفيه من أحد ... حتى جرت لك أطلاقاً محاضير .
فلست تدري ولا تدري أعاجلها ... أدنى لرشدك أم ما فيه تأخير .
فاستقدر الله خيراً وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير .
وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذا هو الرمس تعفوه الأعاصير .
يبكي الغريب عليه ليس يعرفه ... وذو قرابته في البيت مسرور .
وزاد ابن عساكر في روايته : .
وذاك آخر عهد من أخيك إذا ... ما المرء ضمنه اللحد الخناشير .
قلت : الخنشير بالخاء المعجمة والنون والشين المعجمة هو الذي يتبع الجنازة ! .
فقال لي رجل : أتعرف من يقول هذا الشعر ؟ قلت : لا ! .
قال : قائله هذا الذي دفناه الساعة وأنت الغريب الذي ليس تعرفه وتبكي عليه وهذا الذي خرج من قبره أمس الناس رحماً به وأسرهم بموته ! .
فقال معاوية : لقد رأيت عجباً ! .
فمن الميت ؟ قال : هو عثير بن لبيد العذري قلت : هو بكسر العين المهملة وسكون الثاء المثلثة وفتح الياء آخر الحروف وبعدها راء .
وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق وقال : قال له معاوية : كم أتى عليك ؟ قال : مايتان وعشرون سنة . وذكره محمد بن إسحاق في الفهرسة قال : وعاش إلى أيام عبد الملك بن مروان . وله من الكتب : كتاب الأمثال كتاب الملوك وأخبار الماضين . قال غير ابن النديم : كان عبيد يروي عن الكيس النمري وابنه زيد بن الكيس وعن عبد ود الجرهمي وعن الكسير الجرهمي .
ابن أبي الجليد .
يعرف بابن أبي الجليد بالجيم وبعد اللام ياء آخر الحروف ودال مهملة .
نحوي من أهل المدينة . وكان أبو الجليد أعرابياً بدوياً علامة . وكان الضحاك ابن عثمان يروي عنه . وأبو الجليد هو القائل وقد رأى جارية سوداء غليظة الجسم :