ومن كلامه وقد سماه وارد التقديس الأعلى لكل يوم : تعاليت مولانا منك السلام وإليك السلام أنت واجب الوجود الواحد من جميع الوجوه لا واجب في الوجود غيرك أنت إله الآلهة لا إله للعالمين سواك توحدت بالمجد الأرفع والسناء الأعظم واللاهوت الأكبر والنور الأقهر والجلال الأعلى والكمال الأتم والجود الأعم والخير الأبسط والبهاء الأشرف والضياء الأظهر والكبرياء الأقوى والطول الأفضل والملك الأوسع والجمال الأبهى واللقاء الأكرام والجبروت المقدس والملكوت الطاهر سبحانك مبدع الكل أول الأوايل مبدأ المبادئ موجد جميع الماهيات مظهر كل الهويات مسبب الأسباب رب الأرباب فعال العجايب وما هو اعجب من العجايب متقن اللطايف وما هو الطف من اللطايف آلة العقول الفعالة والذوات المجردة عن المواد والأمكنة والجهات التي هي الأنوار القاهرة المفارقة من جميع الوجوه وهم الكاملون الأقربون وآلة النفوس الناطقة البرية عن حلول المكان والانطباع في الأجسام المدبرة للإجرام لا بالاتصال والمماسة المستفيدة من العالم العقلى منك مبدأها وإليك منتهاها وآلة المحدد الأعلى سماء السموات منتهى الإشارات وجميع الأشياء الشريفة الكريمة الفلكية ممتنعة الخرق والفساد واضوايها النيرة الرفيعة وآلة جميع العنصريات بسايطها ومركباتها تباركت اللهم يا حي يا قيوم يا سبوح يا قدوس يا رب الملأ الأعلى يا نور النور يا صانع السرمد منك الأزل وبك الأبد أنت موجد كل ما اتصف بعرضية أو جوهرية أو كثرة أو وحدة أو علية أو معلولية وإليك نهاية الرغبات غرقت ذوات القديسين في أبحر انوارك رأيك عيونهم بشعاع ذاتك الغاشي المغرق وما رأتك بإحاطة أنك أنت المتعالي القاهر لجميع الآنيات بنورك الذي لا يتناهى ولا يقهرك شىء من الأشياء لا يتصل بك شىء احتجبت بشدة ظهورك وكمال نورك ليس لعبيدك الأنوار القاهرين الأقربين اللاهوتين المجردين عن العيون والمواد ضد ولا ممانع ولا زوال ولا فناء ولا يقدر البشر أن يحمدوا أو يمدحوا أقلهم مرتبة على ما يليق بكماله فكيف نحمد ونحصى ثناء على من غرق في نور قهره وانطمس في بناء مجده اعظم طبقة عجز الواصفون عن وصف أصغرها مرتبة كفرت بمن زعم أن لك كيقية أو كمية أو أينا أو وضعا أو حجما أو عرضا من الأعراض أو وصفا من الأوصاف إلا لضرورة العبارة والتفهيم أنت الله لا إله إلا هو نور الأنوار المحمود بالسلب لبيك اللهم لبيك اشتاقت الذوات الطاهات إليك وخضعت رقاب الموجودات بين يديك وتوكلت النفوس الزاكيات عليك أنت فوق ما لا يتناهى أسألك أن تفيض على أنوارك وتكلمني بمعرفة أسرارك الشريفة وأن تودني بالنور وتعصمني بالنور وتحشرني إلى النور واسألك الشوق إلى لقايك والانغماس في تأمل كبريايك انصر اللهم أهل النور والاشراق وبارك فيهم وقدسهم وإيانا إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين تمت .
ابن حبيب التنوخي محمد بن حبيب التنوخي قال ابن رشيق في الأنموذج : شاع حاذق في المقطعات عاجز عن التطويل قطعه كالنار في أي معنى قصد على لوثة فيه قال ابن رشيق : سئلت في خاتم فبعثته وكتبت معه : .
لا بأس فيما رأى السماح ... أن يوهب الخاتم السلاح .
لم يلا يبيح الأنام شيئاً ... تصحيف معكوسه مباح .
فقال ابن حبيب بئس وجه الطيرة بالخاتم وصنع : .
من عادة الخاتم اعطاؤه ... للمرسل الذاهب والذاهيه .
فمن هنا خيفت مهاداته ... لفرقة الصاحب والصاحبه .
واستدعى المناقضة ثقة بقوله فصنعت : .
يا ابن حبيب أنت في غفلة ... ولم تجئ بالحجة الغالبه .
لا يدفع الإنسان خيتامه ... إلا ليقضي حاجة غايبه .
فاغطه من شئت تظفر به ... فإن فيه حسن العاقبه .
قال : وكان قد علق غلاما فكلما زاره لم يوافقه وإذا حضر لم يزره وكثر ذلك منهما فقال بالله تعالى نصنع في هذا الفصل بديهة فصنعت أنا .
ما بالنا نجفى فلا نوصل ... إلا خلافاً مثل ما نفعل .
تأتي إذا غبنا فإن لم نغب ... جعلت لا تأي ولا تسأل .
كهاجر أحبابه زاير ... اطلالهم من بعد أن يرحلوا .
وصنع ابن حبيب : .
يا تاركاً أن لم اعب زورتي ... وزايري رأيا إذا غبت