من كلام ابن المعتز بالله في الآداب والمواعظ والحكم : الأدب صورة العقل فحسن أدبك كيف شئت . إعادة الاعتذار تذكير بالذنب . في العواقب شافٍ أو مريح . إذا كثر الناعي إليك قام الناعي بك . العقل غريزة تربيها التجارب . العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم النصح بين الملأ تقريع . إذا تم العقل نقص الكلام . الأمل رفيق مؤنس إن لم يبلغك فقد استمعت به . لا يقوم عز الغضب بذل الاعتذار . نفاق المرء من ذله وعقوبة الحاسد من نفسه . من أحب البقاء فليعد للمصائب قلباً صبوراً . علامة الكذاب جوده باليمن لغير مستحلف . من ذاد أدبه على عقله كان كالراعي الضعيف مع نعمٍ كثيرة . إفرح بما لم تنطق به من الخطأ مثل فرحك بما لم تسكت عنه من الصواب . إذا علمت فلا تفكر في كثرة من دونك من الجهال ولكن اذكر من فوقك من العلماء . المرض سجن البدن والهم سجن الروح . الدار الضيقة العمى الأصغر . إذا هرب الزاهد من الناس فاطلبه إذا طلب الناس فاهرب منه . البشر دالٌ على السخاء كما يدل النور على الثمر . من تملقك فقد استغمر فطنتك . الشيب أول مواعيد الفناء . لا تشن وجه العفو بالتقريع . إنما أهل الدنيا كصور في صفيحة كلما نشر بعضها طوي بعضها . العاقل لا يدعه ما ستر الله من عيوبه يفرح ما يظهر من محاسنه . أن تذم بالعطاء خيرٌ من أن تذم بالمنع . العجز نائم والحزم يقظان . من تجرى لك تجرى عليك ما عفى عن الذنب من قرع به . الحسد والنفاق والكذب أثافي الذل . أمر المكاره ما لم يحتسب . عبد الشهوة أذل من عبد الرق . لا تستبطئ الإجابة للدعاء وقد سددت طريقة بالذنوب . الناس اثنان واحدٌ لا يكتفي وطالبٌ لا يجد . كلما كثر خزان الأسرار ازدادت ضياعاً . ما ادري أيما أمر موت الغنى أم حياة الفقر . أفقرك الوالد وعاداك . الحاسد مغتاظٌ على من لا ذنب له . من كثر تملقه لم يعرف بشره . من أكثر المشورة لم يعدم عند الصواب مادحاً وعند الخطأ عاذراً . شكرك نعمةً سالفة تقتضي نعمةً مستأنفه . كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحاً فيها . من قبل عطاءك فقد أعانك على الكرم ولولا من يقبل الجود لم يكن من يجود . العالم يعرف الجاهل لأنه قد كان جاهلاً والجاهل لا يعرف العارف لأنه لم يكن عارفاً . كفى بالظفر للمذنب إلى الحليم . من ترفع بعلمه وضعه الله بعلمه . زلة العالم كانكسار السفينة يغرق معها خلقٌ كثير . من كتم علماً فكأنه جاهله . علم المنافق في قوله وعلم المؤمن في عمله . إنما يحبك من لا يتملقك ويثني عليك من لا يسمعك . من مدحك بما لا يليق فحقيق أن يذمك بما ليس فيك أبق لرضاك من غضبك . لا يرضى عنك الحسود حتى تموت . إذا قدمت الرحمة شبهت بالقرابة . لا تسرع إلى أرفع موضع في المجلس فالموضع الذي ترفع إليه خير من الموضع الذي تحط عنه .
إذا زادك السلطان تأنيساً فزده إجلالاً . أصغر الأعداء اخفاهم مكيدةً وأمضهم على المغلوب ظفراً . لو تميزت الأشياء كان الكذاب مع الجبن والصدق مع الشجاعة والتعب مع الطمع والراحة مع اليأس والحرمان مع الحرص والذل مع الدين . المعروف إليك غل لا يفكه إلا شكرٌ أو مكافأة . إذا حضر الأجل افتضح الأمل . رأس السخاء أداء الأمانة . الصبر على المصيبة مصيبةٌ على الشامت بها . من كثر مزاحه لم يخل من استخفافٍ به أو حقدٍ عليه . كثرة الدين تضطر الصادق إلى الكذب والمنجز إلى الإخلاف . الوعد أول العطاء وآخره إنجازه رب صديق تؤتى من جهله لا من نيته . أول الغضب جنون وآخره ندم . إنفرد بسرك لا وتودعه حازماً فيزل ولا جاهلاً فيخون . علم الإنسان ولده المخلد . المعروف رق والمكافأن عتق . من لم يقدم الامتحان قبل الثقة والثقة قبل الأمن أثمرت مودته ندماً . الجاهل صغير وإن كان شيخاً والعالم كبيرٌ وإن كان حدثاً . الميت يقل الحسد له ويكثر الكذب عليه . أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه . أذكر عند الظلم عدل الله فيك وعند القدرة قدرة الله عليك . أعرف الناس بالله أرضاهم عن أقداره الملك بالدين يبقى والدين بالملك يقوى . العجب شر آفات العقل . الخضاب من شهود الزور . الزهد في الدنيا الراحة العظمى . الظلم من اللؤم والإنصاف من الكرم . غضب الجاهل في قوله وغضبُ العاقل في فعله . طلاق الدنيا مهر الجنة . وقال بعض من كان يخدمه إنه خرج يوماً يتنزه ومعه ندماؤه وقصد باب الحديد وبستان الناعورة وكان ذلك آخر أيامه فأحذ خزفةً وكتب بالجص : من المجتث