وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الخضر بن هبة الله بن أبي الهجَّام أبو البركات الشاعر المعروف بالطَّائيّ مدح الوزير أبا عليٍّ صدقة فقال : هذا الغليِّم من طيِّء قال : فعرف بالطّائي ومدح الخلفاء والرؤساء ومدح ملوك الشّام . وذكره العماد الكاتب في الخريدة ومولده سنة تسعٍ وتسعين وأربع مائة ومن شعره : من الطويل .
جزى الله عني الخير كلَّ مبخَّلٍ ... تجنَّبته في غدوةٍ ورواح .
وقى منكبي عبثاً من الذُّلٍّ منعه ... وأخرجني من تحت رقِّ سماح .
ومنه : من البسيط .
عنقاء معكوسك اقنع تكتسب ... نشباً ولا تشدُّ على مهريّةٍ قتبا .
ما في غدٍ ليس راجيه على ثقةٍ ... منه وأمس بما فيه فقد ذهبا .
يوم الغنى مثل يوم الفقر منسلخٌ ... سيّان من سرِّ فيه أو من اكتأبا .
والعمر والرِّزق محتومان همُّهما ... فما يزيد الفتى في حرصه تعبا .
قلت : شعر متوسط .
نشء الملك المصريّ .
الخضر بن بدران القيسيّ نشء الملك أبو الحياة . نقلت من خط شهاب الدين القوصيّ في معجمه قال : أنشدني لنفسه : من الرجز .
وشادنٍ لمّا بدا خلته ... والكاس في يمناه يسقينا .
بدراً بدا يسعى على نانةٍ ... في كفّه شمسٌ تحييِّنا .
وأنشدني من لفظه لنفسه : من البسيط .
أنظر إلى قمرٍ من تحته غصنٌ ... من فوقه وجف شعرٍ أسودٍ حلك .
كأنّما الوجه شمسٌ والعذار له ... لما استدار على خدِّيه كالفلك .
قلت : شعر متوسط .
الظّافر ابن صلاح الدين .
الخضر أبو الدّوام ويعرف بالشمِّر الملك الظّافر مظفّر الدين ابن السّلطان صلاح الدين . وإنما عرف بالشمَّر لأن أباه لما قسم البلاد بين أولاده الكبار قال : وأنا مشمَّر . ولد بالقاهرة سنة ثمان وستين وهو شقيق الأفضل . توفي بحرّان عند عمّه الأشرف موسى والأشرف قد مرّ بها لحرب الخوارزمية سنة سبعٍ وعشرين وستّ مائة . ولابن السّاعاتي في الملك الظافر مظفَّر الدين هذا أمداح مليحة جيدة وهي في ديوانه منها قصيدة كافيَّة كافية الحسن والجودة منها قوله : من الكامل .
كفِّي كؤوسك فالمدامة ما سقت ... عيناك لا ما صفَّقت كفّاك .
حمراء يصغر ذكر حاسٍ عندها ... وسلافها ويقلُّ قدر حباك .
خلصت بنار الشمس مهجة تبرها ... والتبر تخلصه لظى السُّبّك .
وكأنّ جوهرها أفاض شعاعه ... وجه المظفِّر نيِّر الأملاك .
منها : .
تقف الملوك له ولو لا قسرها ... وقفت لديه دوائر الأفلاك .
ملك النَّدى فلكفِّه في رقةٍ ... دون الأنام تصرُّف الأملاك .
كالغيث فوق منابرٍ وأسرَّةٍ ... واللَّيث بين أسنَّةٍ ومذاكي .
ومن ذلك قصيدة منها : من الطويل .
ولذَّ مذاق اليأس بعد مرارةٍ ... نعم وجلا صبري وقد آن أن يجلو .
وإن فارقت أهلاً ومالاً سوابقي ... بعند المليك الظافر المال والأهل .
حننت إليه حنَّةً عربيةً ... كما أطلق المأسور طال به الكبل .
هو الباسل المجري دماء عداته ... وتلك دماءٌ لا جرامٌ ولا بسل .
غداة النجيع النقس والصحف الفعل ... ومملي الحمام النصر والكاتب النصل .
وحيث البروق البيض والركض رعدها ... وصفُّ البنود السحب والوابل النَّبل .
ومن ذلك قوله من قصيدة : من الطويل .
فلا خاب ظني في العقيق وأهله ... كما لم يخب في الظافر الملك سائل .
هو البحر كم مرَّت به من عجيبةٍ ... تحدّث عنها قبل ذاك السَّواحل .
وكم صحبت لدن العوالي يمينه ... فللتِّيه والإعجاب هنَّ عواسل .
وياكم له من قفةٍ ظافريةٍ ... بها أينعت أغصانهنَّ الذّوابل .
كمال الدين قاضي المقس