وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حمزة التركمانيّ هو شمس الدّين كان وافداً من تركمان الشّرق . اتصل بخدمة الأمير سيف الدين تنكز C تعالى . وكان جريئاً مقداماً عارفاً بأخبار رستم المذكور في كتاب شاهنامة وعلى ذهنه شيء من أخبار ملوك الفرس . فدخل على تنكز وراج عليه وأظهر له معرفة بلاد التَّتار . فسيَّره مرةً إليها وأمره أن يشتري له جاريةً . فأحضرها فأعجبته ووقعت من قلبه . وصار يداخله بتلك الأخبار المذكورة في كتاب شاه نامة . إلى أن بقي يسمر عنده في الليل . طال هذا الأمر وكان يقيم عنده في الليل جانباً وافراً . وأخذ في الحط على ناصر الدين الدَّوادار وتلك الرِّفعة . وقرَّر عنده أموراً وهم غافلون عنها إلى أن تحقَّق بعض ما أوحاه إليه فعظم وتمكن عنده . ولم يزل إلى أن عقر ناصر الدين الدوادار وعمل على قتل ابن مقلِّد . وأبعد ناصر الدين وعمل على عزل القاضي شرف الدين بن الشَّهاب محمد كاتب السِّرّ وعلى علاءالدين بن القلانسيّ وعلى القاضي جمال الدين بن جملة . وأعطب جماعةً من البريدية وغيرهم . وتقدَّم وصار في رتبة ناصر الدين الدَّوادار وفي مكانته وصار يتوجَّه في البريد إلى السُّلطان ويحضر بأسرار . وعمل على جماعةٍ من مماليك تنكز الأقدمين وأبعدهم . ولم يبق عنده أحد في رتبته حتى أنه كان يدعوه رستم باسم رستم المذكور في كتاب شاه نامة . وتمرَّد وتجبَّر وتكبَّر وظلم وبالغ في العسف . وعمَّر حمَّاماً عند القنوات وزخرفه فكثرت الشَّكاوى عليه فتنمَّر له الأمير سيف الدين تنكز وسجنه وعذَّبه . وجرت عليه شدائد وأخذ أمواله ورماه بالبندق في جسمه وهو عريان لأنه كان يقول له مثل ذلك ويأمره به . فذكر له هذه العقوبة ولم يستعملها إلا فيه حتى تورَّم وخاف عليه الهلاك . وعمل قماش لبسه النساء ذلك العصر وسمّي بندق حمزة . وما رقَّ له أحد من سوء ما عامل به الناس . ثم إنه نقل من القلعة إلى حبس باب الصّغير مدةً ثم أفرج عنه . ثم إنه تعرّض للنّائب C تعالى فبعث به إلى مغارة زلاَّيا فقطع لسانه من أصله . وقيل قطِّعت أربعته وهلك في شهر ربيع الأول سنة خمسٍ وثلاثين وسبع مائة . وكانت مدَّته دون السَّنتين أو ما حولها وله في الظّلم والفرعنة حكايات وجد الجزاء في بعضها في الدنيا .
الصَّاحب عز الدين ابن القلانسيّ .
حمزة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حمزة . هو الصدر المعظَّم رئيس الدماشقة الصَّاحب عز الدين ابن القلانسي التميمي الدمشقي . ولد سنة تسعٍ وأربعين وست مائة . وتوفي سنة تسعٍ وثلاثين وسبع مائة . وهو عز الدين بن مؤيد الدين بن مظفر ابن الوزير مؤيد الدين . وسمع الصَّاحب عز الدين من ابن عبد الدايم والرضي بن البرهان وابن أبي اليسر . وحجَّ مرتين وحدَّث بدمشق والحجاز . وولي الوزارة بعد حضور السّلطان من الكرك في المرّة الثّانية . وصادره الأمير سيف الدين كرآي المنصوريّ لما ولي النيابة بدمشق ورسم عليه ومنع أن لا يدخل إليه أحد . وكان كل يوم يسيِّر إليه طبق طعام وطبق فاكهةٍ وصحن حلوى ومشروباً وهو تحت الترسيم عنده . وكان يستحضره فإذا رآه قام له فما لبث إلا يسيراً حتى حضر المرسوم فإمساك كرآي والإفراج عن ابن القلانسي وبعدها لم يل شيئاً . وكان ذا حرمةٍ وافرةٍ في الدّولة يهادي مراء مصر والشام الكبار . وإذا ورد أحد إلى دمشق كائناً من كان إما مقيماً أو متوجِّهاً إلى بلدٍ غيرها ربّ سيف أو قلم يبادر إليه بالسالم ويجهز إليه ضيافةً متجملة . وكان يركب مركوبه بعض الأوقات بلا خف رأيته مراراً وكان على ذهنه تاريخ كثير ووقائع لأهل عصره ولآبائهم يستحضر منها جملةً تنفعه في نكاية من يريد إنحاسه وأنشأ خلقاً . وكان ذا ثروةٍ وأملاكٍ وأموال . وكان كثير المكارمة للناس محسناً إلى أهله وإلى مماليكه وأولادهم .
الألقاب .
الحمصيّ الشِّيعي : محمود بن علي .
ابن حمصة : علي بن عمر .
ابن حمكان الشَّافعي : الحسن بن الحسين .
حمك : اسمه محمد بن عبد الوهاب .
الحموي : نائب دمشق الأمير عز الدين أيبك .
حمل .
أبو نضلة الهذلي