وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قد اشتاق إليها فأرسلت إلى العباسة أن تهيِّىء الليلة فأدخلتها على جعفر وكان لم يثبت صورتها لأنه لم يكن رأها إلا عند الرشيد وكان لا يرجع طرفه إليها مخافةً . فلما قضى وطره منها قالت له : كيف رأيت خديعة بنات الملوك فقال : وأي بنت ملك أنت قالت أنا مولاتك العبّاسة فطار السكر من رأسه وذهب إلى أمّه وقال يا أمّاه . بعتيني رخيصاً . واشتملت العباسة منه على ولد ولما ولدته وكلت به غلاماً يسمَّى رياشاً وحاضنة يقال لها برَّة ولما خافت ظهور الأمر بعثتهم إلى مكة . وكان يحيى أبو جعفر ينظر على قصر الرشيد وحرمه ويغلق أبواب القصر وينصرف بالمفاتيح حتى ضيٌّ على حرم الرشيد فشكته زبيدة إلى الرشيد فقال له : يا أبه مالزبيدة تشكوك ؟ قال : أمتَّهمٌ أنا في حرمك يا أمير المؤمنين ؟ فقال لا . قال فلا تقبل قولها فيّ . وزاد يحيى عليها غلظة وتشديداً فشكته إلى الرشيد فقال : يحيى عندي غير متّهم في حرمي . قالت فلم لا يحفظ ابنه مما ارتكبه ؟ قال وما هو ؟ فخبَّرته بخبر العبّاسة فقال : وهل على ذلك دليل قالت وأي دليل أدلّ من الولد ؟ قال وأين هو ؟ قالت بعثته إلى مكة . قال أوعلم بذلك سواك ؟ قالت لم يبق بالقصر جارية إلاّ وعرفت به . فسكت عنها وأظهر الحج فخرج ومعه جعفر فكتبت العبّاسة إلى الخادم والداية بالخروج بالصبي إلى اليمن ووصل الرشيد إلى مكة فبحث عن أمر الصبي فوجده صحيحاً فأضمر السوء للبرامكة . د اشتاق إليها فأرسلت إلى العباسة أن تهيِّىء الليلة فأدخلتها على جعفر وكان لم يثبت صورتها لأنه لم يكن رأها إلا عند الرشيد وكان لا يرجع طرفه إليها مخافةً . فلما قضى وطره منها قالت له : كيف رأيت خديعة بنات الملوك فقال : وأي بنت ملك أنت قالت أنا مولاتك العبّاسة فطار السكر من رأسه وذهب إلى أمّه وقال يا أمّاه . بعتيني رخيصاً . واشتملت العباسة منه على ولد ولما ولدته وكلت به غلاماً يسمَّى رياشاً وحاضنة يقال لها برَّة ولما خافت ظهور الأمر بعثتهم إلى مكة . وكان يحيى أبو جعفر ينظر على قصر الرشيد وحرمه ويغلق أبواب القصر وينصرف بالمفاتيح حتى ضيٌّ على حرم الرشيد فشكته زبيدة إلى الرشيد فقال له : يا أبه مالزبيدة تشكوك ؟ قال : أمتَّهمٌ أنا في حرمك يا أمير المؤمنين ؟ فقال لا . قال فلا تقبل قولها فيّ . وزاد يحيى عليها غلظة وتشديداً فشكته إلى الرشيد فقال : يحيى عندي غير متّهم في حرمي . قالت فلم لا يحفظ ابنه مما ارتكبه ؟ قال وما هو ؟ فخبَّرته بخبر العبّاسة فقال : وهل على ذلك دليل قالت وأي دليل أدلّ من الولد ؟ قال وأين هو ؟ قالت بعثته إلى مكة . قال أوعلم بذلك سواك ؟ قالت لم يبق بالقصر جارية إلاّ وعرفت به . فسكت عنها وأظهر الحج فخرج ومعه جعفر فكتبت العبّاسة إلى الخادم والداية بالخروج بالصبي إلى اليمن ووصل الرشيد إلى مكة فبحث عن أمر الصبي فوجده صحيحاً فأضمر السوء للبرامكة .
وقيل بل سلّم الرشيد إلى جعفر يحيى بن عبد الله بن الحسين الخارجي عليه وحبسه عنده فدعا به يحيى إليه وقال له : يا جعفر اتق الله في أمري ولا تتعرضنَّ أن يكون خصمك جدِّي محمداً A فوالله ما أحدثت حدثاً فرقّ له جعفر وقال : اذهب حيث شئت من البلاد . قال : أخاف أن أوخذ فأردّ فبعث معه من أوصله إلى مأمنه . وبلغ الخبر الرشيد فدعا به وطاوله الحديث . فقال : يا جعفر ما فعل يحيى ؟ قال : بحاله قال بحيات فوجم وأحجم وقال : لا وحياتك أطلقته حيث علمت أن لا سوء عند . فقال : نعم الفعل وما عددت ما في نفسي . فلمّا نهض جعفر أتبعه بصره وقلا : قتلني الله إن لم أقتلك