والمحلى وتاريخ ابن أبي خيثمة وجامع عبد الرزاق والتمهيد والاستيعاب والاستذكار وتاريخ الخطيب والمعاجم الثلاثة للطبراني وطبقات ابن سعد والتاريخ المظفري وغير ذلك وصنف عيونه السير في فنون المغازي والشمائل والسير سمعت بعضه من لفظه ومختصر ذلك سماه نور العيون وسمعته من لفظه وتحصيل الإصابة في تفضيل الصحابة وسمعته من لفظه والنفح الشذي في شرح جامع الترمذي ولم يكمل جمع فأوعى وكان قد سماه العرف الشذي فقلت له سمه النفح الشذي ليقابل الشرح بالنفح فسماه كذلك وكتاب بشرى اللبيب بذكرى الحبيب وقرأته عليه بلفظي ومنح المدح وسمعته من لفظه إلى ترجمة عبد الله بن الزبعري والمقامات العلية في كرامات الصحابة الجلية وشعره رقيق سهل التركيب منسجم الألفاظ عذب النظم وترسله جيد وكان النظم عليه بلا كلفة يكاد لا يتكلم إلا بالوزن حتى قلت فيه اصفه : المحلى وتاريخ ابن أبي خيثمة وجامع عبد الرزاق والتمهيد والاستيعاب والاستذكار وتاريخ الخطيب والمعاجم الثلاثة للطبراني وطبقات ابن سعد والتاريخ المظفري وغير ذلك وصنف عيونه السير في فنون المغازي والشمائل والسير سمعت بعضه من لفظه ومختصر ذلك سماه نور العيون وسمعته من لفظه وتحصيل الإصابة في تفضيل الصحابة وسمعته من لفظه والنفح الشذي في شرح جامع الترمذي ولم يكمل جمع فأوعى وكان قد سماه العرف الشذي فقلت له سمه النفح الشذي ليقابل الشرح بالنفح فسماه كذلك وكتاب بشرى اللبيب بذكرى الحبيب وقرأته عليه بلفظي ومنح المدح وسمعته من لفظه إلى ترجمة عبد الله بن الزبعري والمقامات العلية في كرامات الصحابة الجلية وشعره رقيق سهل التركيب منسجم الألفاظ عذب النظم وترسله جيد وكان النظم عليه بلا كلفة يكاد لا يتكلم إلا بالوزن حتى قلت فيه اصفه : .
لي صاحب يتمنى لي الرضا أبداً ... كأنما يختشي صدى وهجراني .
ويغلب النظم ألفاظاً يفوه بها ... فما يكلمني إلا بميزان .
وكتب بالمغربي طبقة كما كتب بالمشرقي وكانت بيني وبينه مكاتبات كثيرة نظماً ونثراً يضيق عنها هذا المكان لكن أورد منها شيئاً وهو ما كتبه إلي وأنا بصفد سنة أربع وثلاثين وسبع مائة .
سررتم فإني بعدكم غير مسرور ... وكم لي على الأطلاق وقفة مهجور .
ولا حس إلا حس داعية الصدى ... ولا أنس إلا أنس عيس ويعفور .
فيا وحدة الداعي صداه جوابه ... ويا وحشة الساعي إلى غير معمو .
إذا قلت سيري قال سيري محاكياً ... وإن قلت زوري قال لي مثلها زوري .
وما سرني بالقرب إني استزرتها ... ولا ساءني بالبعد قولي لها سيري .
فيا ويح قلب كم يعلله المنى ... غلالة دنيا استعبدت كل مغرور .
تواصل وصل الطيف في سنة الكرى ... ولست إذا استيقظت منه بمحبور .
وتدنو دنو الآل لا ينقع الصدى ... وتخلب آمالاً بخلبها الزور .
تنيل المنى من سالمته خديعة ... وتعقب من نيل المنى كل محذور .
فدعها وثق بالله فالله كافل ... برزقك ما أبقاك وأرض بمقدور .
وكن شاكراً يسراً وبالعسر راضياً ... فأجر الرضى والشكر أفضل مذحور .
فكتبت إليه الجواب عن ذلك : .
هل البرق قد وشى مطارف ديجور ... أو الصبح قد غشي دجى الأفق بالنور .
وهل نسمة الأسحار جرت ذيولها ... على زهر روض طيب النشر ممطور .
وهيهات بل جاءت تحية جيرة ... إلى مغرم في قبضة ابعد مأسور .
أتته وما فيه لعايد سقمه ... سوى آنة تنبث من قلب مصدور .
فلما تهادت في حلى فصاحة ... من النظم عن سحر البلاغة مأثور .
أكب على تقبيلها بعد ضمها ... إلى خاطر من لوعة البين مكسور .
وأجرى لها دمع المآقي ولم يكن ... يقابل منظوماً سواء بمنثور .
فأرشفه كأس السلاف خطابها ... وغاز له من لحظها أعين الحور .
فكم حكمة فيها لها الحكم في النهى ... وكم مثل في غاية الحسن مشهور