وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لو أرادوا صرفهم عن الدار لما أمكنهم ذلك ولكن كبار الصحابة قد بعثوا أولادهم إلى الدار يحاجفون عن عثمان Bه لكي تقدم الجيوش من الأمصار لنصرته فما فجىء الناس إلا وقد ظفر اولئك بالدار من خارجها وأحرقوا بابها وتسوروا عليه حتى قتلوه وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان Bه بل كلهم كرهه ومقته وسب من فعله ولكن بعضهم كان يود لو خلع نفسه من الأمر كعمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر وعمرو بن الحمق وغيرهم .
وقد ذكر ابن عساكر في ترجمة سهم بن خنش أو خنيش أو خنش الأزدي وكان قد شهد الدار ورواه محمد بن عائذ عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن يزديد الرجي عنه وكان قد استعاده عمر بن عبد العزيز إلى دير سمعان فسأله عن مقتل عثمان فذكر ما ملخصه أن وفد السبائية وفد مصر كانوا قد قدموا على عثمان فأجازهم وأرضاهم فانصرفوا راجعين ثم كروا إلى المدينة فوافقوا عثمان قد خرج لصلاة الغداة أو الظهر فحصبوه بالحصا والنعال والخفاف فانصرف إلى الدار ومعه أبو هريرة والزبير وابنه عبد الله وطلحة ومروان والمغيرة بن الأخنس في ناس وطاف وفد مصر بداره فاستشار الناس فقال عبد الله ابن الزبير يا أمير المؤمنين إني أشير بأحدى ثلاث خصال إما أن تحرم بعمرة فيحرم عليهم دماؤنا وإما أن نركب معك إلى معاوية بالشام وإما أن نخرج فنضرب بالسيف إلى أن يحكم الله بيننا وبينهم فأنا على الحق وهم على الباطل فقال عثمان أما ما ذكرت من الأحياء بعمرة فتحرم دماؤنا فأنهم يرونا ضلالا الان وحال الأحرام وبعد الإحرام ومن الذهاب إلى الشام فأني استحيي أن أخرج من بينهم خائفا فيراني أهل الشام وتسمع الأعداء من الكفار ذلك وأما القتال فأني أرجو أن ألقى الله وليس يهراق بسببي محجمة دم قال ثم صلينا معه صلاة الصبح ذات يوم فلما فرغ أقبل على الناس فقال إني رأيت أبا بكر وعمر أتياني الليلة فقالا لي صم يا عثمان فأنك تفطر عندنا وإني أشهدكم إني قد أصبحت صائما وإني أعزم على من كان يؤمن بالله واليوم الاخر أن يخرج من الدار سالما مسلوما منه فقلنا يا أمير المؤمنين إن خرجنا لم نأمن منهم علينا فأذن لنا أن نكون معه في بيت من الدار تكون لنا فيه جماعة ومنعة ثم أمر بباب الدار ففتح ودعا بالمصحف فأكب عليه وعنده أمرأتاه بنت الفرافصة وابنه شيبة فكان أول من دخل عليه محمد بن أبي بكر فأخذ بلحيته فقال دعها يا ابن أخي فوالله لقد كان أبوك يتلهف لها بأدنى من هذا فاستحيي فخرج فقال للقوم قد أشعرته لكم وأخذ عثمان ما امتعط من لحيته فأعطاه إحدى امرأتيه ثم دخل رومان بن سودان رجل أزرق قصير محدد عداده من مراد معه حرف من حديد فاستقبله فقال علي أي ملة أنت يا نعثل فقال عثمان لست بنعثل ولكني عثمان بن عفان وأنا على ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين فقال كذبت وضربه بالحرف على صدغه الأيسر فقتله فخر فأدخلته نائلة بينها وبين ثيابها وكانت جسيمة ضليعة فألقت نفسها عليه وألقت بنت شيبة نفسها على ما بقي من جسده ودخل رجل من أهل مصر بالسيف مصلتا فقال والله لأقطعن أنفه فعالج المرأة عنه فغلبته فكشف عنها درعها من