وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن تمس دار ابن آروى منه خاوية ... باب صريع وباب محرق خرب ... فقد يصادف باغي العرف حاجته ... فيها ويأوى إليها المجد والحسب ... يا معشر الناس ابدوا ذات انفسكم ... لا يستوي الصدق عند الله والكذب ... .
وقال الفرزدق .
إن الخلافة لما إظعنت ظعنت ... عن أهل يثرب إذ غير الهدى سلكوا ... صارت إلى أهلها منهم ووارثها ... لما رأى الله في عثمان ما انتهكوا ... السافكي دمه ظلما ومعصية ... أي دم لاهدوا من غيتهم سفكوا ... .
( ) .
وقال راعي الإبل النميري في ذلك ... عشية يدخلون بغير إذن ... على متوكل أوفى وطابا ... خليل محمد ووزير صدق ... ورابع خير من وطىء الترابا ... فصل إن قال قائل كيف وقع قتل عثمان Bه بالمدينة وفيها جماعة من كبار الصحابة Bهم فجوابه من وجوه أحدها أن كثيرا منهم بل أكثرهم أو كلهم لم يكن يظن أنه يبلغ الأمر إلى قتله فإن اولئك الأحزاب لم يكونوا يحاولون قتله عينا بل طلبوا منه أحد أمور ثلاثة إما أن يعزل نفسه أو يسلم إليهم مروان بن الحكم أو يقتلوه فكانوا يرجون أن يسلم إلى الناس مروان أو أن يعزل نفسه ويستريح من هذه الضائقة الشديدة وأما القتل فما كان يظن أحد أنه يقع ولا أن هؤلاء يجترؤن عليه إلىما هذا حده حتى وقع ما وقع الله والله أعلم الثاني أن الصحابة مانعوا دونه أشد الممانعة ولكن لما وقع التضييق الشديد عزم عثمان على الناس أن يكفوا أيديهم ويغمدوا أسلحتهم ففعلوا فتمكن اولئك مما أرادوا ومع هذا ما ظن أحد من الناس أنه يقتل بالكلية الثالث أن هؤلاء الخوارج لما اغتنموا غيبة كثير من أهل المدينة في ايام الحج ولم تقدم الجيوش من الآفاق للنصرة بل لما اقترب مجيئهم انتهزوا فرصتهم قبحهم الله وصنعوا ما صنعوا من الأمر العظيم الرابع أن هؤلاء الخوارج كانوا قريبا من ألفي مقاتل من الأبطال وربما لم يكن في أهل المدينة هذه العدة من المقاتلة لأن الناس كانوا في الثغور وفي الأقاليم في كل جهة ومع هذا كان كثير من الصحابة اعتزل هذه الفتنة ولزموا بيوتهم ومن كان يحضر منهم المسجد لا يجيء إلا ومعه السيف يضعه على حبوته إذا احتبى والخوارج محدقون بدار عثمان Bه وربما