@ 394 @ ( ^ ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ( 1 ) وآتوا اليتامى أموالهم ) * * * * المرأة من الرجل ، فهمها في الرجل ؛ فاحبسوا نساءكم . .
( ^ وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ) ذكر هذا كله لبيان القدرة ؛ وإظهار المنة ( ^ واتقوا الله الذي تساءلون به ) أي : تسألون به ، وذلك مثل قول الرجل : أسألك بالله ، ونشدتك بالله ، وقيل : معناه : واتقوا الله الذي تعاهدون به ، وذلك أن تقول : عليك عهد الله ، وعلي عهد الله ، ونحو ذلك . .
وأما قوله : ( ^ والأرحام ) قرأ حمزة : ' الأرحام ' بكسر الميم وتقديره : تساءلون به وبالأرحام ، قال إبراهيم النخعي : تقول العرب : نشدتك بالله وبالرحم . وضعفوا هذه القراءة ، والقراءة المعروفة : بنصب الميم ، وتقديره : واتقوا الأرحام أن تقطعوها . .
وفي الخبر : يقول الله تعالى : ' أنا الرحمن ، وخلقت الرحم ، واشتققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته ' . .
وروى عن رسول الله أنه قال : ' إن الله تعالى يعمر الكفار ، ويكثر أموالهم ، ولم ينظر إليهم منذ خلقهم ؛ بغضا لهم ، فقيل : مم ذاك يا رسول الله ؟ قال : بصلة الأرحام ' . .
( ^ إن الله كان عليكم رقيبا ) أي : حفيظا . .
قوله تعالى : ( ^ وآتوا اليتامى أموالهم ) أراد به : دفع المال إليهم بعد البلوغ ،