وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 127 @ السماء والأرض ) ' . وعن مجاهد قال : إذا مات العبد المسلم بكى عليه مصلاه أربعين صباحا ، وفي رواية عن علي رضي الله عنه أنه إذا مات العبد المسلم بكى عليه موضعه الذي كان يصلي فيه ، وبابه الذي كان يصعد [ منه ] عمله . قال أبو يحيى : قلت لمجاهد : كيف تبكي السماء والأرض ؟ فقال : ألا تبكي الأرض على من يعمرها بالركوع والسجود ، ولا تبكي السماء على مؤمن يصعد عليه عمله الصالح ؟ ! وعن الحسن البصري قال : فما بكت عليهم السماء والأرض أي : أهل السماء والأرض ، مثل قوله تعالى : ( ^ واسأل القرية ) أي : أهل القرية . وعن بعضهم : أن بكاء السماء حمرة أطرافها ، وعن بعض التابعين : أن الحسين بن علي رضي الله عنهما لما قتل احمرت أطراف السماء أربعين صباحا ، وكان ذلك لبكائها عليه . وعن بعضهم : أن معنى بكاء السماء والأرض هاهنا هو أنهما لو كانا ممن يبكيان لم يبكيا على الكافر لما يعرفان من شدة غضب الله عليه . .
والمعروف من الأقوال هو الأول ، وهو المنقول عن السلف . وعن بعضهم قال : إنما ذكر بكاء السموات والأرض ؛ لأن العرب تقول في المصيبة العظيمة مثل هذا ، فيقولون : كسفت الشمس لموت فلان ، وبكت السماء عليه ، قال الشاعر : .
( فالشمس كاسفة ليس بطالعة تبكي % عليك نجوم الليل والقمرا ) .
وقوله : ( ^ وما كانوا منظرين ) أي : مؤخرين ممهلين .