@ 400 @ فالأصل : لا يقرأن السور ، فزيدت الباء لما ذكر . وقول يعلى الأحول اليشكري أو غيره : % ( بواد يمان ينبت الشث صدره % وأسفله بالمرخ والشبهان ) % .
فالأصل : وأسفله المارح ؛ أي وينبت أسفله المرخ ، فزيدت الباء لما ذكر وقول الأعشى : فالأصل : وأسفله المارح ؛ أي وينبت أسفله المرخ ، فزيدت الباء لما ذكر وقول الأعشى : % ( ضمنت برزق عيالنا أرماحنا % ملء المراجل والصريح الأجودا ) % .
فالأصل ضمنت رزق عيالنا . وقول الراجز : وقول الراجز : % ( نحن بنو جعدة أصحاب الفلج % نضرب بالسيف ونرجو بالفرج ) % .
أي نرجو الفرج . وقول امريء القيس : أي نرجو الفرج . وقول امريء القيس : % ( فلما تنازعنا الحديث وأسمحت % هصرت بغصن ذي شماريخ ميال ) % .
فالأصل : هصرت غصنا ؛ لأن هصر تتعدى بنفسها . وأمثال هذا كثيرة في كلام العرب . .
وفي قوله تعالى في هذه الآية الكريمة : ( تساقط ) تسع قراءات ، ثلاث منها سبعية . وست شاذة . أما الثلاث السبعية فقد قرأه حمزة وحده من السبعة ( تساقط ) بفتح التاء وتخفيف السين وفتح القاف ، وأصله : تتساقط ؛ فحذفت إحدى التاءين . وعلى هذه القراءة فقوله ( رطباً ) تمييز محول عن الفاعل . وقرأه حفص وحده عن عاصم ( تساقط ) بضم التاء وكسر القاف وتخفيف السين ، ومضارع ساقطت تساقط . وعلى هذه القراءة فقوله ( رطباً ) مفعول به الفعل الذي هو ( تساقط ) هي أي النخلة رطباً . وقرأه بقية السبعة ( تساقط ) بفتح التاء والقاف وتشديد السين ، أصله : تتساقط ؛ فأدغمت إحدى التاءين في السين . وعلى قراءة الجمهور هذه فقوله ( رطباً ) تمييز محول عن الفاعل كإعرابه على قراءة حمزة وغير هذا من القراءات شاذ . .
وقوله في هذه الآية الكريمة : { رُطَباً جَنِيّاً } الجني : هو ما طلب وصلح لأن يجنى فيؤكل . وعن أبي عمرو بن العلاء : أن الجني هو الذي لم يجف ولم ييبس ، ولم يبعد عن يدي متناوله . قوله تعالى : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِى إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَانِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً } . قائل هذا الكلام لمريم : هو الذي ناداها من تحتها ألا تحزني . وقد قدمنا الخلاف فيه ؛ هل هو عيسى ، أو جبريل ، وما يظهر رجحانه عندنا من ذلك .