بك من شر ما استعاذ منه نبيك سيدنا محمد A ونسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونستعيذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ونسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونستعيذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم وأنت المستعان وعليك التكلان وخص الختم بقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعل ذلك الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا يا أرحم الراحمين وما قال ابن الصلاح إنه أبلغ في ذلك قد توزع فيه فاقتصر على هذا .
وأعقد إن كنت محدثا عارفا للإملاء بالنقل وبالقصر للضرورة في الحديث مجلسا من كتابك أو حفظك والحفظ أشرف لا سيما وقد اختلف في التحديث من الكتاب كما تقدم بسطه في صفة رواية الحديث فذاك أي الإملاء من أرفع وجوه الإسماع بالنقل أيضا من المحدث والأخذ أي التحمل للطالب بل هو أرفعها عند الأكثرين كما بينته مع تعليله في أول أقسام التحمل ولذا قال الحافظ السلفي فيما رويناه عنه .
( واظب على كتب الأمالي جاهدا ... من ألسن الحفاظ والفضلا ) .
( فأجل أنواع العلوم بأسرهــا ... ما يكتب الإنسان في الإملا ) .
وقال الخطيب في جامعه إنه أعلى مراتب الراوين ومن أحسن مذاهب المحدثين مع ما فيه من خصال الدين والاقتداء بسنن السلف الصالحين انتهى