إليها أصلح من أن يفضل عنه ما يلزم الطالب إسماعه من غير رغبة فيه ولا نشاط له .
وقال الجاحظ قليل الموعظة مع نشاط الموعوظ خير من كثير واقف من الأسماع نبوة ومن القلب ملالة وقال الماوردي قال بعض العلماء كل كلام كثر على السمع ولم يطاوعه الفهم إزداد به القلب عمى وإنما يقع السمع في الآذان إذا قوي فهم القلب في الأبدان .
قال الوليد بن مزيد البيروتي المستمع أسرع ملالة من المتكلم وصح قوله A عليكم من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل وأحمد الله تعالى وصل على رسوله A مع سلام عليه أيضا للخروج من الكراهة التي صرح بها النووي في إفراد أحدهما حسبما قدمته في كتابة الحديث في مهمات تستحضرها هنا .
وكذا مع دعاء يلتقي بالحال في بدء كل مجلس وفي ختمه معا سواء جهرا فكل ذلك مستحب إذ عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة زاد بعضهم ويكون ذلك بعد قراءة قارئ حسن الصوت شيئا من القرآن .
ومن أبلغ ذلك أن يقول الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد كلما ذكرك الذاكرون وكلما غفل عن ذكرك الغافلون وصل على سائر النبيين والمرسلين والكل وسائر الصالحين نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون .
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك فيه نبيك سيدنا محمد A ونستعيذ