وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الله : " لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا ( 43 ) " [ النساء ] .
فقال بعض أهل العلم : نزلتْ هذه الآية قبْلَ تحريم الخمر ( 1 ) .
فدل القُرَآن - والله أعلم - على ألا صلاة لسكرانَ حتى يعلمَ ما يقول إذْ بدأ بنهيه عن الصلاة وذكر معه الجُنُبَ فلم يختلف أهل العلم ألا صلاة لجُنُب حتى يَتَطَهَّرَ .
[ ص 120 ] وإن كان نَهْيُ السكران عن الصلاة قبل تحريم الخمر : فهو حين حُرِّم الخمرُ أَوْلى أن يكون منهياً بأنه عاصٍ من وجهين : أحدهما : أن يُصَلِّيَ في الحال التي هو فيها مَنْهِيٌّ والآخر : أنْ يَشْرَبَ الخمرَ .
والصلاة قول وعمل وإمساكٌ فإذا لم يَعْقِل القول والعمل والإمساك فلم يأت بالصلاة كما أُمر فلا تُجْزئ عنه وعليه إذا أفاق القضاءُ .
ويُفارق المغلوبُ على عقله بأمر الله الذي لا حِيلة له فيه : السكرانَ لأنه أدخل نفسه في السُّكر فيكون على السكران القضاء دون المغلوب على عقله بالعارض الذي لم يَجْتَلِبْه على نفسه فَيَكون عاصياً باجتلابه .
_________ .
( 1 ) ثبت ذلك في حديثين عند أبي داود والترمذي والنسائي