جملة الوجه الذي ورد القرآن الكريم بغسله وقد بين النبي A ما في القرآن بوضوئه المنقول إلينا ومن جملة ما نقل إلينا المضمضة والاستنشاق فأفاد ذلك أن الوجه المأمور بغسله من جملته المضمضة والاستنشاق وقد ورد الأمر بذلك كماأخرجه الدارقطني من حديث أبي هريرة قال ( ( أمر رسول A بالمضمضة والاستنشاق ) ) وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أيضا أن النبي قال ( ( إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر ) ) وثبت عند أهل السنن وصححه الترمذي من حديث لقيط بن صبره بلفظ ( ( وبالغ في الاستنشاق إلاأن تكون صائما ) ) وأخرج النسائي من حديث سلمة بن قيس ( ( إذا توضأت فانتثر ) ) وأخرجه الترمذي أيضا وفي رواية من حديث لقيط بن صبرة المذكور ( ( إذاتوضأت فمضض ) ) اخرجها أبو داود بإسناد صحيح وقد صحح حديث لقيط الترمذي والنووى وغيرهما ولم يأت من أعله بما يقدح فيه وقد ذهب إلى وجوب المضمضة والاستنشاق أحمد وإسحق ومن أهل البيت القاسم والهادي والمؤيد بالله وبه قال ابن أبي ليلى وحماد ابن سليمان وذهب جماعة من أهل العلم إلى الاسنتشاق واجب في الغسل والوضوء والمضمضة سنة فيهما حكى هذا المذهب النووي في شرح مسلم عن أبي ثور وأبي عبيد وداود الظاهري وابن المنذر ورواية عن أحمد وقد روي غيره مثل ذلك عن أبي حنيفة والثوري وزيد بن علي وذهب مالك والشافعي والأوزاعي والليث والحسن البصري والزهري وربيعة ويحيى