توبة غير القاذف : الندم والإقلاع والعز على عدم العود .
فائدتان .
الأولى : توبة غير القاذف : الندم والإقلاع والعزم أن لا يعود على الصحيح من المذهب .
فلو كان فسقه بترك واجب - كصلاة وصوم وزكاة ونحوها - فلا بد من فعلها .
وقيل : يشترط - مع ذلك - قوله إني تائب ونحوه .
وعنه : يشترط - مع ذلك - أيضا : مجابنة قرينة فيه .
الثانية : يعتبر في صحة النوبة : رد المظلمة إلى ربها وان يستحله أو يستعمله معسر ومبادرته إلى حق الله تعالى حسب إمكانه .
ذكره في الترغيب وغيره .
وهو ظاهر ما قدمه في الفروع .
وذكر المصنف وغيره : يعتبر رد المظلمة أو بدلها أو نية الرد متى قدر .
وتقدم - في آخر القذف - : إذا كان عليه حق غير مالي لحي .
فأما إن كانت المظلمة لميت في مال : رده إلى ذريته فإن لم يكن له وارث : فإلى بيت المال وإن كانت للميت - في عرضه كسبه وقذفه - فينوي استحلاله إن قدر في الآخرة أو يستغفر الله له حتى يرضيه عنه .
والظاهر : صحته توبته في الدنيا مع بقاء حق المظلوم عليه لعجزه الخلاص منه كالدين فتقبل شهادته وتصح إمامته .
قاله ابن نصر الله في حواشي الفروع .
وعنه : لا تقبل توبة مبتدع .
اختاره أبو إسحاق