وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

A E أي تأتيني الجماعة الذين ترجعون إليهم في مهامكم وقريب منه إطلاق التليد على القديم من المال الموروث .
والمراد من آل موسى وآل هارون أهل بيتهما : من أبناء هارون ؛ فإنهم عصبة موسى ؛ لأن موسى لم يترك أولادا أو ما تركه آلهما هو آثارهما فيئول إلى معنى ما ترك موسى وهارون وآلهما أو أراد مما ترك موسى وهارون فلفظ آل مقحم كما في قوله ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) .
وهارون هو أخو موسى عليهما السلام وهو هارون بن عمران من سبط لاوي ولد قبل أن يأمر فرعون بقتل أطفال بني إسرائيل وهو أكبر من موسى ولما كلم الله موسى بالرسالة أعلمه بأنه سيشرك معه أخاه هاروف فيكون كالوزير له وأوحى إلى هاروف أيضا وكان موسى هو الرسول الأعظم وكان معظم وحي الله إلى هارون على لسان موسى وقد جعل الله هارون أول كاهن لبني إسرائيل لما أقام لهم خدمة خيمة العبادة وجعل الكهانة في نسله فهم يختصون بأحكام لا تشاركهم فيها بقية الأمة منها تحريم الخمر على الكاهن ومات هارون سنة ثمان أو سبع وخمسين وأربعمائة وألف قبل المسيح في جبل هور على تخوم أرض أدوم في مدة التيه في السنة الثالثة من الخروج من مصر .
وقوله ( تحمله الملائكة ) حال من ( التابوت ) والحمل هنا هو الترحيل كما في قوله تعالى ( قلت لا أجد ما أحملكم عليه ) لأن الراحلة تحمل راكبها ؛ ولذلك تسمى حمولة وفي حديث غزوة خيبر : " كانت الجمر حمولتهم " وقال النابغة : .
" يخال به راعي الحمولة طائرا فمعنى حمل الملائكة التابوت هو تسييرهم بإذن الله البقرتين السائرتين بالعجلة التي عليها التابوت إلى محلة بني إسرائيل من غير أن يسبق لهما إلف بالسير إلى تلك الجهة هذا هو الملاقي لما في كتب بني إسرائيل .
وقوله ( إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين ) الإشارة إلى جميع الحالة أي في رجوع التابوت من يد أعدائكم إليكم بدون قتال وفيما يشتمل عليه التابوت من آثار موسى عليه السلام وفي مجيئه من غير سائق . ولا إلف سابق .
( فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين [ 249 ] ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين [ 250 ] فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ) عطف الفاء جملة : لما قصل على جملة ( وقال لهم نبيهم إن الله قد يعث لكم ) لأن بعث الملك لأجل القتال يترتب عليه الخروج للقتال الذي سألوا لأجله بعث النبي وقد حذف بين الجملتين كلام كثير مقدر : وهو الرضا بالملك ومجيء التابوت وتجنيد الجنود ؛ لأن ذلك مما يدل عليه جملة : فصل طالوت بالجنود .
ومعنى فصل بالجنود : قطع وابتعد بهم أي تجاوزوا مساكنهم وقراهم التي خرجوا منها وهو فعل متعد : لأن أصله فصل الشيء عن الشيء ثم عدوه إلى الفاعل فقالوا فصل نفسه حتى صار بمعنى انفصل فحذفوا مفعوله لكثرة الاستعمال ولذلك تجد مصدره الفصل بوزن مصدر المتعدى ولكنهم ربما قالوا فصل فصولا نظرا لحالة قصوره كما قالوا صده صدا ثم قالوا صد هو صدا ثم قالوا صد صدودا . ونظيره في حديث صفة الوحي " أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت ما قال " أي فيفصل نفسه عني والمعنى فينفصل عني .
A E