وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقرأ الجمهور ( سقفا ) بضم السين وضم القاف جمع سقف بفتح السين وسكون القاف وهو : البناء الممتد على جدران البيت المغطي فضاء البيت وتقدم عند قوله تعالى ( فخر عليهم السقف من فوقهم ) في سورة النحل . وهذا الجمع لا نظير له إلا رهن ورهن ولا ثالث لهما .
وقرأه ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ( سقفا ) بفتح السين وإسكان القاف على الإفراد . والمراد من المفرد الجنس بقرينة قوله ( لبيوتهم ) كأنه قيل : لكل بيت سقف .
والزخرف الزينة قال تعالى ( زخرف القول غرورا ) في سورة الأنعام فيكون هنا عطفا على ( سقفا ) جمعا لعديد المحاسن ويطلق على الذهب لأن الذهب يتزين به كقوله ( أو يكون لك بيت من زخرف ) فيكون ( وزخرفا ) عطفا على ( سقفا ) بتأويل : لجعلنا لهم ذهبا أي لكانت سقفهم ومعارجهم وأبوابهم من فضة وذهب منوعة لأن ذلك أبهج في تلوينها .
وابتدئ بالفضة لأنها أكثر في التحليات وأجمل في اللون وأخر الذهب لأنه أندر في الحلي ولأن لفظه أسعد بالوقف لكون آخره تنوينا ينقلب في الوقف ألفا فيناسب امتداد الصوت وهو أفصح في الوقف .
ويجوز أن يكون لفظ ( زخرفا ) مستعملا في معنييه استعمال المشترك فلا يرد سؤال عن تخصيص السقف والمعارج بالفضة .
و ( معارج ) اسم جمع معراج وهو الدرج الذي يعرج به إلى العلالي .
ومعنى ( يظهرون ) : يعلون كما في قوله تعالى ( فما اسطاعوا أن يظهروه ) أي أن يتسوروه .
وسرر بضمتين : جمع سرير وتقدم عند قوله تعالى ( على سرر متقابلين ) في سورة الصافات وفائدة وصفها بجملة ( عليها يتكئون ) الإشارة إلى أنهم يعطون هذه البهرجة مع استعمالها في دعة العيش والخلو عن التعب .
والمراد أن المعارج والأبواب والسرر من فضة فحذف الوصف من المعطوفات لدلالة ما وصف المعطوف عليه .
A E وذيل بقوله ( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ) أي كل ما ذكر من السقف والمعارج والأبواب والسرر من الفضة والذهب متاع الدنيا لا يعود على من أعطيه بالسعادة الأبدية وأما السعادة الأبدية فقد ادخرها الله للمتقين وليست كمثل البهارج والزينة الزائدة التي تصادف مختلف النفوس وتكثر لأهل النفوس الضئيلة الخسيسة وهذا كقوله تعالى ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب ) .
وقرأ الجمهور ( لما ) بتخفيف الميم فتكون ( إن ) التي قبلها مخففة من ( إن ) المشددة للتوكيد وتكون اللام الداخلة على ( لما ) اللام الفارقة بين ( إن ) النافية و ( إن ) المخففة و ( ما ) زائدة للتوكيد بين المضاف والمضاف إليه .
وقرأ عاصم وحمزة وهشام عن ابن عامر ( لما ) بتشديد الميم فهي ( لما ) أخت " إلا " المختصة بالوقوع في سياق النفي فتكون ( إن ) نافية والتقدير : وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا .
( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطنا فهو له قرين [ 36 ] ) ابتدئت السورة بالتنويه بالقرآن ووصفه بأنه ذكر وبيان للناس ووصف عناد المشركين في الصد عنه والإعراض وأعلموا بأن الله لا يترك تذكيرهم ومحاجتهم لأن الله يدعو بالحق ويعد به