وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والعض : الشد بالأسنان على الشيء ليؤلمه أو ليمسكه وحقه التعدية بنفسه إلا أنه كثرت تعديته ب ( على ) لإفادة التمكن من المعضوض إذا قصدوا عضا شديدا كما في هذه الآية .
والعض على اليد كناية عن الندامة لأنهم تعارفوا في بعض أغراض الكلام أن يصحبوها بحركات بالجسد مثل التشذر وهو رفع اليد عن كلام الغضب قال لبيد : .
غلب تشذر بالدخول كأنهم ... جن البدي رواسيا أقدامها ومثل وضع اليد على الفم عند التعجب قال تعالى ( فردوا أيديهم في أفواههم ) . ومنه في الندم قرع السن بالأصبع وعض السبابة وعض اليد . ويقال : حرق أسنانه وحرق الأرم ( بوزن ركع ) الأضراس أو أطراف الأصابع وفي الغيض عض الأنامل قال تعالى ( عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ) في سورة آل عمران وكانت كنايات بناء على ما يلازمها في العرف من معان نفسية وأصل نشأتها عن تهيج القوة العصبية من جراء غضب أو تلهف .
والرسول : هو المعهود وهي محمد A .
واتخاذ السبيل : أخذه وأصل الأخذ : التناول باليد فأطلق هنا على قصد السير فيه قال تعالى ( واتخذ سبيله في البحر ) .
و ( مع الرسول ) أي متابعا للرسول كما يتابع المسافر دليلا يسلك به أحسن الطرق وأفضاها إلى المكان المقصود . وإنما عدل عن الإتيان بفعل الاتباع ونحوه بأن يقال : يا ليتني اتبعت الرسول إلى هذا التركيب المطنب لأن في هذا التركيب تمثيل هيئة الاقتداء بهيئة مسايرة الدليل تمثيلا محتويا على تشبيه دعوة الرسول بالسبيل ومتضمنا تشبيه ما يحصل عن سلوك ذلك السبيل من النجاة ببلوغ السائر إلى الموضع المقصود فكان حصول هذه المعاني صائرا بالإطناب إلى إيجاز وأما لفظ المتابعة فقد شاع إطلاقه على الاقتداء فهو غير مشعر بهذا التمثيل . وعلم أن هذا السبيل سبيل نجاح من تمناه لأن التمني طلب الأمر المحجوب العزيز المنال .
و ( يا ليتني ) نداء للكلام الدال على التمني بتنزيل الكلمة منزلة العاقل الذي يطلب حضوره لأن الحاجة تدعو إليه في حالة الندامة كأنه يقول : هذا مقامك فاحضري على نحو قوله ( يا حسرتنا على ما فرطنا فيها ) في سورة الأنعام . وهذا النداء يزيد المتمني استبعادا للحصول .
وكذلك قوله ( يا ويلتا ) هو تحسر بطريق نداء الويل . والويل : سوء الحال والألف عوض عن ياء المتكلم وهو تعويض مشهور في نداء المضاف إلى ياء المتكلم .
وقد تقدم الكلام على الويل في قوله تعالى ( فويل للذين يكتبون الكتاب ) في سورة البقرة . وعلى ( يا ويلتنا ) في قوله ( يا ويلتنا ما لهذا الكتاب ) في سورة الكهف .
وأتبع التحسر بتمني أن لا يكون اتخذ فلانا خليلا .
وجملة ( ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ) بدل من جملة ( ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ) بدل اشتمال لأن اتباع سبيل الرسول يشتمل على نبذ خلة الذين يصدون عن سبيله فتمني وقوع أولهما يشتمل على تمني وقوع الثاني .
A E وجملة ( يا ويلتا ) معترضة بين جملة ( يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ) وجملة ( ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ) .
و ( فلان ) : اسم يكنى عمن لا يذكر اسمه العلم كما يكنى ب ( فلانة ) عمن لا يراد ذكر اسمها العلم سواء كان ذلك في الحكاية أم في غيرها . قاله ابن السكيت وابن مالك خلافا لابن السراج وابن الحاجب في اشتراط وقوعه في حكاية بالقول يعامل ( فلان ) معاملة العلم المقرون بالنون الزائدة و ( فلانة ) معاملة العلم المقترن بهاء التأنيث وقد جمعهما قول الشاعر : .
ألا قاتل الله الوشاة وقولهم ... فلانة أضحت خلة لفلان أراد نفسه وحبيبته .
وقال المرار العبسي : .
وإذا فلان مات عن أكرومة ... دفعوا معاوز فقده بفلان أرادا : إذا مات من له اسم منهم أخلفوه بغيره في السؤدد وكذلك قول معن بن أوس : .
وحتى سألت القرض من كل ذي ... الغنى ورد فلان حاجتي وفلان وقال أبو زيد في نوادره : أنشدني المفضل لرجل من ضبة هلك منذ أكثر من مائة سنة أي في أواسط القرن الأول للهجرة : .
إن لسعد عندنا ديوانا ... يخزي فلانا وابنه فلانا