وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن الخليفة أن الله سربله ... سربال ملك به تزجى الخواتيم ولا يحسن إذا كان مبتدأ الجملة الواقعة خبرا ضمير اسم ( إن ) الأولى كما تقول " إن زيدا إنه قائم . بل لا بد من الاختلاف ليكون المؤكد الثاني غير الأول فتقبل إعادة المؤكد وإن كان المؤكد الأول كافيا .
والفصل : الحكم أي يحكم بينهم فيما اختلفوا فيه من تصحيح الديانة .
وجملة ( إن الله على كل شيء شهيد ) مستأنفة استئنافا ابتدائيا للإعلام بإحاطة علم الله بأحوالهم واختلافهم والصحيح من أقوالهم .
( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء [ 18 ] ) جملة مستأنفة لابتداء استدلال على انفراد الله تعالى بالإلهية . وهي مرتبطة بمعنى قوله ( يدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه ) إلى قوله ( لبئس المولى ولبئس العشير ) ارتباط الدليل بالمطلوب فإن دلائل أحوال المخلوقات كلها عاقلها وجمادها شاهدة بتفرد الله بالإلهية . وفي تلك الدلالة شهادة على بطلان دعوة من يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه .
وما وقع بين هاتين الجملتين استطراد واعتراض .
والروية : علمية . والخطاب لغير معين .
A E والاستفهام إنكاري . أنكر على المخاطبين عدم علمهم بدلالة أحوال المخلوقات على تفرد الله بالإلهية . ويجوز أن يكون الخطاب للنبي A والاستفهام تقريريا لأن حصول علم النبي A بذلك متقرر من سورة الرعد وسورة النحل . وقد تقدم الكلام على معنى هذا السجود في السورتين المذكورتين .
وقد استعمل السجود في حقيقته ومجازه وهو حسن وإن أباه الزمخشري وقد حققناه في المقدمة التاسعة لأن السجود المثبت لكثير من الناس هو السجود الحقيقي ولولا إرادة ذلك لما احترس بإثباته لكثير من الناس لا لجميعهم .
ووجه هذا التفكيك أن سجود الموجودات غير الإنسانية ليس إلا دلالة تلك الموجودات على أنها مسخرة بخلق الله فاستعير السجود لحالة التسخير والانطباع . وأما دلالة حال الإنسان على عبوديته لله تعالى فلما خالطها إعراض كثير من الناس عن السجود لله تعالى وتلبسهم بالسجود للأصنام كما هو حال المشركين غطى سجودهم الحقيقي على السجود المجازي الدال على عبوديتهم لله لأن المشاهدة أقوى من دلالة الحال فلم يثبت لهم السجود الذي أثبت لبقية الموجودات وإن كان حاصلا في حالهم كحال المخلوقات الأخرى .
وجملة ( وكثير حق عليه العذاب ) معترضة بالواو .
وجملة ( حق عليه العذاب ) مكنى بها عن ترك السجود لله أي حق عليهم العذاب لأنهم لم يسجدوا لله وقد قضى الله في حكمه استحقاق المشترك لعذاب النار . فالذين أشركوا بالله وأعرضوا عن إفراده بالعبادة قد حق عليهم العذاب بما قضى الله به وأنذرهم به .
وجملة ( ومن يهن الله فما له من مكرم ) اعتراض ثان بالواو .
والمعنى : أن الله أهانهم باستحقاق العذاب فلا يجدون من يكرمهم بالنصر أو بالشفاعة .
وجملة ( إن الله يفعل ما يشاء ) في محل العلة للجملتين المعترضتين لأن وجود حرف التوكيد في أول الجملة مع عدم المنكر يمحض حرف التوكيد إلى إفادة الاهتمام فنشأ من ذلك معنى السببية والتعليل فتغني ( أن ) غناء حرف التعليل أو السببية .
وهذا موضع سجود من سجود القرآن باتفاق الفقهاء .
( هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم [ 19 ] يصهر به ما في بطونهم والجلود [ 20 ] ولهم مقامع من حديد [ 21 ] كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق [ 22 ] )