وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

و ( فاطر السماوات والأرض ) نداء محذوف حرف ندائه . والفاطر : الخالق . وتقدم عند قوله تعالى ( قل أغير لله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض ) في سورة الأنعام .
والولي : الناصر وتقدم عند قوله تعالى ( قل أغير الله أتخذ وليا ) في سورة الأنعام .
وجملة ( أنت وليي في الدنيا والآخرة ) من قبيل الخبر في إنشاء الدعاء وإن أمكن حمله على الإخبار بالنسبة لولاية الدنيا قيل لإثباته ذلك الشيء لولاية الآخرة . فالمعنى : كن وليي في الدنيا والآخرة .
وأشار بقوله ( توفني مسلما ) إلى النعمة العظمى وهي نعمة الدين الحق فإن طلب توفيه على الدين الحق يقتضي أنه متصف بالدين الحق المعبر عنه بالإسلام من الآن فهو يسأل الدوام عليه إلى الوفاة .
والمسلم : الذي اتصف بالإسلام وهو الدين الكامل وهو ما تعبد الله به الأنبياء والرسل " عليهم السلام " . وقد تقدم عند قوله تعالى ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) في سورة البقرة .
والإلحاق : حقيقته جعل الشيء لاحقا أي مدركا من سبقه في السير . وأطلق هنا مجازا على المزيد في عداد قوم .
والصالحون : المتصفون بالصلاح وهو التزام الطاعة . وأراد بهم الأنبياء . فإن كان يوسف " عليه السلام " يومئذ نبيا فدعاؤه لطلب الدوام على ذلك وإن كان نبئ فيما بعد فهو دعاء بحصوله وقد صار نبيا بعد ورسولا .
( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون [ 102 ] ) تذييل للقصة عند انتهائها .
والإشارة إلى ما ذكر من الحوادث أي ذلك المذكور .
واسم الإشارة لتمييز الأنباء أكمل تمييز لتتمكن من عقول السامعين لما فيها من المواعظ .
والغيب : ما غاب عن علم الناس وأصله مصدر غاب فسمي به الشيء الذي لا يشاهد . وتذكير ضمير ( نوحيه ) لأجل مراعاة اسم الإشارة .
وضمائر ( لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ) عائدة إلى كل من صدر منه ذلك في هذه القصة من الرجال والنساء على طريقة التغليب يشمل إخوة يوسف " عليه السلام " والسيارة وامرأة العزيز ونسوتها .
و ( أجمعوا أمرهم ) تفسيره مثل قوله ( وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب ) .
والمكر تقدم وهذه الجملة استخلاص لمواضع العبرة من القصة . وفيها منة على النبي A وتعريض للمشركين بتنبيههم لإعجاز القرآن من الجانب العلمي فإن صدور ذلك من النبي A الأمي آية كبرى على أنه وحي من الله تعالى . ولذلك عقب بقوله ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) .
وكان في قوله ( وما كنت لديهم ) توركا على المشركين .
وجملة ( وما كنت لديهم ) في موضع الحال إذ هي تمام التعجيب .
وجملة ( وهم يمكرون ) حال من ضمير ( أجمعوا ) وأتي ( يمكرون ) بصيغة المضارع لاستحضار الحالة العجيبة .
( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين [ 103 ] وما تسئلهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين [ 104 ] ) انتقال من سوق هذه القصة إلى العبرة بتصميم المشركين على التكذيب بعد هذه الدلائل البينة فالواو للعطف على جملة ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك ) باعتبار إفادتها أن هذا القرآن وحي من الله وأنه حقيق بأن يكون داعيا سامعيه إلى الإيمان بالنبي A . ولما كان ذلك من شأنه أن يكون مطعما في إيمانهم عقب بإعلام النبي A بأن أكثرهم لا يؤمنون .
و ( الناس ) يجوز حمله على جميع جنس الناس ويجوز أن يراد به ناس معينون وهم القوم الذين دعاهم النبي A بمكة وما حولها فيكون عموما عرفيا .
وجملة ( ولو حرصت ) في موضع الحال معترضة بين اسم " ما " وخبرها .
A E ( ولو ) هذه وصلية وهي التي تفيد أن شرطها هو أقصى الأسباب لجوابها . وقد تقدم بيانها عند قوله تعالى ( فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به ) في سورة آل عمران .
وجواب ( لو ) هو ( وما اكثر الناس ) مقدم عليها أو دليل الجاوب .
والحرص : شدة الطلب لتحصيل شيء ومعاودته . وتقدم في قوله تعالى ( حريص عليكم ) في آخر سورة براءة