الثالث ما رفع حكمه ورسمه وزال حفظه من القلوب .
وإنما علم ذلك من أخبار الآحاد كما روي عن أبي موسى الأشعري أنه قال نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت .
وروى هبة الله البغدادي في كتابه عن أنس بن مالك أنه قال كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم سورة تعدلها سورة التوبة ما أحفظ منها إلا آية واحدة وهي لو أن لأبن آدم واديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليهما رابعا فلا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب وكذلك روى ابن مسعود قال أقرأني النبي صلى الله عليه وسلّم آية فحفظها وأثبتها في مصحفي فلما كان الليل رجعت إلى حفظي فلم أجدها وغدوت على مصحفي فإذا التوراة بيضاء فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
فقال لي يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة .
وذكروا أن سورة الأحزاب كانت مثل سورة البقرة فرفع أكثرها