وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" أرني " بصرني فإن قلت : كيف قال له " أو لم تؤمن " وقد علم أنه أثبت الناس إيمانا ؟ قلت : ليجيب بما أجاب به لما فيه من الفائدة الجليلة للسامعين . و " بلى " إيجاب لما بعد النفي معناه بلى آمنت " ولكن ليطمئن قلبي " ليزيد سكونا وطمأنينة بمضامة علم الضروة علم الاستدلال وتظاهر الأدلة أسكن للقلوب وأزيد للبصيرة واليقين ولأن علم الاستدلال يجوز معه التشكيك بخلاف العلم الضروري فأراد بطمأنينة القلب العلم الذي لا مجال فيه للتشكيك . فإن قلت : بم تعلقت اللام في " ليطمئن " ؟ قلت : بمحذوف تقديره : ولكن سألت ذلك إرادة طمأنينة القلب " فخذ أربعة من الطير " قيل : طاوسا وديكا وغربا وحمامة " فصرهن إليك " بضم الصاد وكسرها بمعنى فأملهن واضممهن إليك قال : .
ولكن أطراف الرماح تصورها .
وقال : .
وفرع يصير الجيد وحف كأنه ... على الليث قنوان الكروم الدوالح .
وقرأ ابن عباس Bه فصرهن بضم الصاد وكسرها وتشديد الراء من صره يصره ويصره إذا جمعه نحو ضره ويضره ويضره . وعنه فصرهن من التصرية وهي الجمع أيضا " ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا " يريد : ثم جزئهن وفرق أجزاءهن على الجبال . والمعنى : على كل جبل من الجبال التي بحضرتك وفي أرضك . وقيل : كانت أربعة أجبل . وعن السدي : سبعة " ثم ادعهن " وقل لهن : تعالين بإذن الله " يأتينك سعيا " ساعيات مسرعات في طيرانهن أو في مشيهن على أرجلهن . فإن قلت : ما معنى أمره بضمها إلى نفسه بعد أن يأخذها ؟ قلت : ليتأملها ويعرف أشكالها وهيئاتها وحلاها لئلا تلتبس عليه بعد الإحياء ولا يتوهم أنها غير تلك ولذلك قال : يأتينك سعيا . وروي أنه أمر بأن يذبحها وينتف ريشها ويقطعها ويفرق أجزاءها ويخلط ريشها ودماءها ولحومها وأن يمسك رؤسها ثم أمر أن يجعل أجزاءها على الجبال على كل جبل ربعا من كل طائر . ثم يصيح بها : تعالين بإذن الله فجعل كل جزء يطير إلى الآخر حتى صارت جثثا ثم أقبلن فانضممن إلى رؤسهن كل جثة إلى رأسها . وقرئ : جزأ بضمتين . وجزأ بالتشديد . ووجهه أنه خفف بطرح همزته ثم شدد كما يشدد في الوقف إجراء للوصل مجرى الوقف .
" مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " " مثل الذين ينفقون " لا بد من حذف مضاف أي مثل نفقتهم كمثل حبة أو مثلهم كمثل باذر حبة . والمنبت هو الله ولكن الحبة لما كانت سببا أسند إليها الإنبات كما يسند إلى الأرض وإلى الماء . ومعنى إنباتها سبع سنابل أن تخرج ساقا يتشعب منها سبع شعب لكل واحدة سنبةل وهذا التمثيل والممثل به غير موجود ؟ قلت : بل هو موجود في الدخن والذرة وغيرهما وربما فرخت ساق البرة في الأراضي القوية المغلة فيبلغ حبها هذا المبلغ ولو لم يوجد لكان صحيحا على سبيل الفرض والتقدير : فإن قلت : هلا قيل : سبع سنبلات على حقه من التمييز بجمع القلة كما قال : " وسبع سنبلات خضر " يوسف : 53 ؟ قلت : هذا لما قدمت عند قوله : " ثلاثة قروء " البقرة : 228 ، من وقوع أمثلة الجمع متعاورة مواقعها " والله يضاعف لمن يشاء " أي يضاعف تلك المضاعفة لمن يشاء لا لكل منفق لتفاوت أحوال المنفقين . أو يضاعف سبع المائة ويزيد عليها أضعافها لمن يستوجب ذلك .
" الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " المن : أن يعتد على من أحسن إليه بإحسانه ويريد أنه اصطنعه وأوجب عليه حقا له : وكانوا يقولون : إذا صنعتم صنيعة فانسوها . ولبعضهم : .
وإن امرأ أسدى إلي صنيعة ... وذكرنيها مرة للئيم