وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أين أنتم عن آية الكرسي ثم قال : قال لي رسول الله A " يا علي سيد البشر آدم وسيد العرب محمد ولا فخر وسيد الفرس سلمان وسيد الروم صهيب وسيد الحبشة بلال وسيد الجبال الطور وسيد الأيام يوم الجمعة وسيد الكلام القرآن وسيد القرآن البقرة وسيد البقر آية الكرسي " قلت : لما فضلت له سورة الإخلاص لاشتمالها على توحيد الله وتعظيمه وتمجيده وصفاته العظمى ولا مذكور أعظم من رب العزة فما كان ذكرا له كان أفضل من سائر الأذكار . وبهذا يعلم أن أشرف العلوم وأعلاها منزلة عند الله علم أهل العدل والتوحيد ولا يغرنك عنه كثرة أعدائه : .
فإن العرانين تلقاها محسدة ... ولا ترى للئام الناس حسادا .
" لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم " " لا إكراه في الدين " أي لم يجر الله أمر الإيمان على الإجبار والقسر ولكن على التمكين والاختيار . ونحوه قوله تعالى : " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " يونس : 99 ، أي لو شاء لقسرهم على الإيمان ولكنه لم يفعل وبنى الأمر على الاختيار " قد تبين الرشد من الغي " قد تميز الإيمان من الكفر بالدلائل الواضحة " فمن يكفر بالطاغوت " فمن اختار الكفر بالشيطان أو الأصنام والإيمان بالله " فقد استمسك بالعروة الوثقى " من الحبل الوثيق المحكم المأمون انفصامها أي انقطاعها . وهذا تمثيل للمعلوم بالنظر والاستدلال بالمشاهد المحسوس حتى يتصوره السامع كأنه ينظر إليه بعينه فيحكم اعتقاده والتيقن به . وقيل : هو إخبار في معنى النهي أي لا تتكرهوا في الدين . ثم قال بعضهم : هو منسوخ بقوله : " جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم " التوبة : 73 ، وقيل : هو في أهل الكتاب خاصة لأنهم حصنوا أنفسهم بأداء الجزية وروي .
أنه كان لأنصاري من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث رسول الله A ثم قدما المدينة فلزمهما أبوهما وقال : والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا فاختصموا إلى رسول الله A فقال الأنصاري : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟ فنزلت : فخلاهما .
" الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " " الله ولي الذين آمنوا " أي أرادوا أن يؤمنوا يلطف بهم حتى يخرجهم بلطفه وتأييده من الكفر إلى الإيمان " والذين كفروا " أي صمموا على الكفر أمرهم على عكس ذلك . أو الله ولي المؤمنين يخرجهم من الشبه في الدين - إن وقعت لهم - بما يهديهم ويوفقهم له من حلها حتى يخرجوا منها إلى نور اليقين " والذين كفروا أولياؤهم " الشياطين " يخرجونهم " من نور البينات التي تظهر لهم إلى ظلمات الشك والشبهة .
" ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير " " ألم تر " تعجيب من محاجة نمروذ في الله وكفره به " أن آتاه الله الملك " متعلق بحاج على وجهين : أحدهما حاج لأن آتاه الله الملك على معنى أن إيتاء الملك أبطره وأورثه الكبر والعتو فحاج لذلك أو على أنه وضع المحاجة في ربه موضع ما وجب عليه من الشكر على أن آتاه الله الملك فكأن المحاجة كانت لذلك كما تقول : عاداني فلان لأني أحسنت إليه تريد أنه عكس ما كان يجب عليه من الموالاة لأجل الإحسان . ونحوه قوله تعالى : " وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " الواقعة : 82