وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم " " الحي " الباقي الذي لا سبيل عليه للفناء وهو على اصطلاح المتكلمين الذي يصح أن يعلم ويقدر و " القيوم " الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظه . وقرئ : القيام والقيم والسنة : ما يتقدم النوم من الفتور الذي يسمى النعاس . قال ابن الرقاع العاملي : .
وسنان أقصده النعاس فرنقت ... في عينه سنة وليس بنائم .
أي لا يأخذه نعاس ولا نوم وهو تأكيد للقيوم ؛ لأن من جاز عليه ذلك استحال أن يكون قيوما . ومنه حديث موسى .
أنه سأل الملائكة وكان ذلك من قومه كطلب الرؤية : أينام ربنا ؟ فأوحى الله إليهم أن يوقظوه ثلاثا ولا يتركوه ينام ثم قال : خذ بيدك قارورتين مملوءتين . فأخذهما وألقى الله عليه النعاس فضرب إحداهما على الأخرى فانكسرتا ثم أوحى إليه : قل لهؤلاء إني أمسك السموات والأرض بقدرتي فلو أخذني نوم أو نعاس لزالتا . " من ذا الذي يشفع عنده " بيان لملكوته وكبريائه . وأن أحدا لا يتمالك أن يتكلم يوم القيامة إلا إذا أذن له في الكلام كقوله تعالى : " لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن " النبأ : 38 ، " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم " ما كان قبلهم وما يكون بعدهم . والضمير لما في السموات والأرض لأن فيهم العقلاء أو لما دل عليه " من ذا " من الملائكة والأنبياء " من علمه " من معلوماته " إلا بما شاء " إلا بما علم . الكرسي ما يجلس عليه ولا يفضل عن مقعد القاعد . وفي قوله " وسع كرسيه " أربعة أوجه : أحدها أن كرسيه لم يضق عن السموات والأرض لبسطته وسعته وما هو إلا تصوير لعظمته وتخييل فقط ولا كرسي ثمة ولا قعود ولا قاعد كقوله : " وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه " الزمر : 67 ، من غير تصور قبضة وطي ويمين وإنما هو تخييل لعظمة شأنه وتمثيل حسي . ألا ترى إلى قوله : " وما قدروا الله حق قدره " والثاني : وسع علمه وسمي العلم كرسيا تسمية بمكانه الذي هو كرسي العالم . والثالث : وسع ملكه تسمية بمكانه الذي هو كرسي الملك . والرابع ما روي : أنه خلق كرسيا هو بين يدي العرش دونه السموات والأرض وهو إلى العرش كأصغر شيء . وعن الحسن : الكرسي هو العرش " ولا يؤده " ولا يثقله ولا يشق عليه " حفظهما " حفظ السموات والأرض " وهو العلي " الشأن " العظيم " الملك والقدرة . فإن قلت : كيف ترتبت الجمل في آية الكرسي من غير حرف عطف ؟ قلت : ما منها جملة إلا وهي واردة على سبيل البيان لما ترتبت عليه والبيان متحد بالمبين فلو توسط بينهما عاطف لكان كما تقول العرب : بين العصا ولحائها فالأولى بيان لقيامه بتدبير الخلق وكونه مهيمنا عليه غير ساه عنه . والثانية لكونه مالكا لما يدبره . والثالثة لكبرياء شأنه . والرابعة لإحاطته بأحوال الخلق وعلمه بالمرتضى منهم المستوجب للشفاعة وغير المرتضى . والخامسة لسعة علمه وتعلقه بالمعلومات كلها أو لجلاله وعظم قدره . فإن قلت : لم فضلت هذه الآية حتى ورد في فضلها ما ورد منه قوله A : " ما قرئت هذه الآية في دار إلا هجرتها الشياطين ثلاثين يوما ولا يدخلها ساحر ولا ساحرة أربعين ليلة يا علي علمها ولدك وأهلك وجيرانك فما نزلت آية أعظم منها " وعن علي Bه : سمعت نبيكم A على أعواد المنبر وهو يقول : " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد ومن قرأها إذا أخذ مضجعه أمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله " . وتذاكر الصحابة رضوان الله عليهم أفضل ما في القرآن فقال لهم علي Bه