وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" التابوت " صندوق التوراة . وكان موسى عليه السلام إذا قاتل قدمه فكانت تسكن نفوس بني إسرائيل ولا يفرون . والسكينة : السكون والطمأنينة وقيل : هي صورة كانت فيه من زبرجد أو ياقوت لها رأس كرأس الهر وذنب كذنبه وجناحان فتئن فيزف التابوت نحو العدو وهم يمضون معه فإذا استقر ثبتوا وسكنوا ونزل النصر وعن علي Bه : كان لها وجه كوجه الإنسان وفيها ريح هفافة " وبقية " هي رضاض الألواح وعصى موسى وثيابه وشيء من التوراة وكان رفعه الله تعالى بعد موسى عليه السلام فنزلت به الملائكة تحمله وهم ينظرون إليه فكان ذلك آية لاصطفاء الله طالوت . وقيل : كان مع موسى ومع أنبياء بني إسرائيل بعده يستفتحون به . فلما غيرت بنو إسرائيل غلبهم عليه الكفار فكان في أرض جالوت فلما أراد الله أن يملك طالوت أصابهم ببلاء حتى هلكت خمس مدائن فقالوا : هذا بسبب التابوت بين أظهرنا فوضعوه على ثورين فساقهما الملائكة إلى طالوت . وقيل كان من خشب الشمشار مموها بالذهب . نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين وقرأ أبي وزيد بن ثابت : التابوه بالهاء وهي لغة الأنصار . فإن قلت : ما وزن التابوت ؟ قلت : لا يخلو من أن يكون فعلوتا أو فاعولا فلا يكون فاعولا لقلته نحو : سلس وقلق ولأنه تركيب غير معروف فلا يجوز ترك المعروف إليه فهو إذا فعلوت من التوب وهو الرجوع : لأنه ظرف توضع فيه الأشياء وتودعه فلا يزال يرجع إليه ما يخرج منه وصاحبه يرجع إليه فيما يحتاج إليه من مودعاته . وأما من قرأ بالهاء فهو فاعول عنده إلا فيمن جعل هاءه بدلا من التاء لاجتماعهما في الهمس وأنهما من حروف الزيادة . ولذلك أبدلت من تاء التأنيث . وقرأ أبو السمال : سكينة بفتح السين والتشديد وهو غريب . وقرئ : يحمله بالياء فإن قلت : من " آل موسى وآل هارون " ؟ قلت : الأنبياء من بني يعقوب بعدهما . لأن عمران هو ابن قاهث بن لاوي بن يعقوب فكان أولاد يعقوب آلهما . ويجوز أن يراد : مما تركه موسى وهارون . والآل مقحم لتفخيم شأنهما .
" فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين " " فصل " عن موضع كذا : إذا انفصل عنه وجاوزه وأصله : فصل نفسه ثم كثر محذوف المفعول حتى صار في حكم غير المتعدي كانفصل . وقيل : فصل عن البلد فصولا . ويجوز أن يكون : فصله فصلا وفصل فصولا كوقف وصد ونحوهما . والمعنى : انفصل عن بلده " بالجنود " روي أنه قال لقومه : لا يخرج معي رجل بنى بناء لم يفرغ منه ولا تاجر مشتغل بالتجارة ولا رجل متزوج بامرأة لم يبن عليها ولا أبتغي إلا الشاب النشيط الفارغ . فاجتمع إليه مما اختاره ثمانون ألفا وكان الوقت قيظا وسلكوا مفازة فسألوا أن يجري الله لهم نهرا ف " قال إن الله مبتليكم " بما اقترحتموه من النهر " فمن شرب منه " فمن ابتدأ شربه من النهر بأن كرع فيه " فليس مني " فليس بمتصل بي ومتحد معي من قولهم : فلان مني كأنه بعضه ؛ لاختلاطهما واتحادهما . ويجوز أن يراد فليس من جملتي وأشياعي " ومن لم يطعمه " ومن لم يذقه من طعم الشيء إذا ذاقه . ومنه طعم الشيء لمذاقه . قال : .
وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا