162 - البناني بضم الباء نسبة إلى بنانة قبيلة بالبراق بضم الموحدة قال بن دريد اشتقاقه من البرق إن شاء الله تعالى يعني لسرعته وقيل سمي بذلك لشدة صفائه وتلاليه وبريقه وقيل لبياضه بيت المقدس بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال المخففة وبضم الميم وفتح القاف والدال المشددة لغتان قال الزجاج البيت المقدس المطهر وبيت المقدس المكان الذي يطهر فيه من الذنوب وقال الفارسي من خفف فهو مصدر كمرجع أو مكان أي بيت المكان الذي جعل فيه الطهارة وتطهيره إخلاؤه من الأصنام وإبعاده منها بالحلقة بسكون اللام وحكي فتحها والجمع على السكون حلق التي يربط به ذكر ضمير الحلقة على معنى الشيء اخترت الفطرة أي اخترت علامة الإسلام والاستقامة وجعل اللبن علامة ذلك لكونه سهلا طيبا طاهرا سائغا للشاربين سليم العاقبة عرج بفتح العين والراء صعد قيل وقد بعث إليه هو استفهام عن البعث إليه للإسراء وصعوده السماوات لا عن أصل البعثة والرسالة فإن ذلك لا يخفى عليه إلى هذه المدة بابني الخالة قال بن السكيت يقال هما أبناء عم ولا يقال أبناء خال ويقال هما ابنا خالة ولا يقال ابنا عمة مسندا ظهره إلى البيت المعمور قال القاضي يستدل به على جواز الاستناد إلى القبلة وتحويل الظهر إليها إلى السدرة المنتهى كذا في الأصول السدرة قال وسميت بذلك لأن علم الملائكة ينتهي إليها ولم يجاوزها أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقيل لأنه ينتهي إليها ما يهبط من فوقها وما يصعد من تحتها من أمر الله كالقلال بكسر القاف جمع قلة وهي الجرة العظيمة فرجعت إلى ربي قال النووي معناه فرجعت إلى الموضع الذي ناجيته منه أولا فناجيته منه ثانيا فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى أي بين موضع مناجاة ربي فشرح عن صدري أي شق ثم أنزلت بسكون اللام وضم التاء كذا في الأصول قال الوقشي وهو وهم من الرواة وصوابه نزلت فتصحف وقال بن سراج أنزلت في اللغة بمعنى نزلت صحيح وليس فيه تصحيف وقال القاضي ظهر لي أنه صحيح بالمعنى المعروف في أنزلت وهو ضد رفعت لأنه قال انطلقوا بي إلى زمزم ثم أنزلت أي صرفت إلى موضعي الذي حملت منه قال ولم أزل أبحث عنه حتى وقعت على الجلاء فيه من رواية أبي بكر البرقاني وأنه طرف حديث وتمامه ثم أنزل علي طست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانا قال النووي ومقتضى رواية البرقاني أن يضبط أنزلت بسكون اللام وسكون التاء وكذا ضبطه الحميدي في الجمع بين الصحيحين وأشار إلى أن رواية مسلم ناقصة وأن تمامها ما زاده البرقاني طست بفتح التاء وحكي كسرها لأمه بفتح اللام والهمزة أي ضم بعضه إلى بعض ظئره بكسر الظاء المعجمة وسكون الهمزة المرضعة منتقع اللون بفتح القاف أي متغير اللون يقال انتقع لونه إذا تغير من حزن أو فزغ أثر المخيط بكسر الميم وسكون الخاء وفتح التحتية الإبرة حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر بفتح النون وكسر الميم تابعي أكبر من شريك بن عبد الله النخعي القاضي ثلاثة نفر سمي منهم في رواية ميمون بن سياه عن أنس عند الطبري جبريل وميكائيل قبل أن يوحى إليه هذا مما أنكر على شريك في هذا الحديث فإن المعروف أن الإسراء بعد البعثة وتلك الليلة فرضت الصلاة حتى تجاسر بن حزم وادعى أن هذا الحديث موضوع وانتقد على الشيخين حيث أخرجاه وقد رد عليه بن طاهر في جزء وقال إن أحدا لم يتهم شريكا بل وثقه أئمة الجرح والتعديل وقبلوه واحتجوا به قال وأكثر ما يقال إن شريكا وهم في هذه اللفظة ولا يرد جميع الحديث بوهم في لفظة منه ولعله أراد أن يقول بعد أن يوحى إليه فجرى على لسانه قبل غلطا ومنهم من تأوله على أمر مخصوص أي قبل أن يوحى إليه فرض الصلوات أو في شأن الإسراء يريد أنه وقع بغتة قبل أن ينذر به وذكر الحافظ بن حجر أن شريكا لم ينفرد بهذه اللفظة بل تابعه عليها كثير بن خنيس عن أنس أخرجه سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه وهو نائم أي أول ما جاءوه كما صرح به في رواية ميمون بن سياه وفيها وكانت قريش تنام حول الكعبة وقدم فيه شيئا وأخر وزاد ونقص وقد ساقه بلفظه البخاري في كتاب التوحيد من صحيحه وقال بن حجر مجموع ما خالفت فيه رواية شريك غيره من المشهورين عشرة أشياء 1 أمكنة الأنبياء وقد أفصح هو بأنه لم يضبط منازلهم 2 وكونه قبل البعثة 3 وفي المنام 4 وقوله في سدرة المنتهى أنها فوق السماء بما لا يعلمه إلا الله تعالى والمشهور أنها في السابعة أو السادسة 5 وقوله في النيل والفرات أن عنصرهما في السماء الدنيا والمشهور أنه في السابعة 6 وأن شق الصدر عند الإسراء والمشهور أنه وهو صغير 7 وأن الكوثر في السماء الدنيا والمشهور أنه في الجنة 8 ونسبة الدنو والتدلي في قوله ثم دنى فتدلى إلى الله تعالى والمشهور أنه لجبريل 9 وأنه صلى الله عليه وسلّم امتنع من الرجوع إلى سؤال التخفيف بعد الخامسة والمشهور أنه بعد التاسعة 1 وأنه رجع بعد انتهاء التخفيف إلى الخمس والمشهور أنه امتنع وقد أجيب عن أكثر ذلك