161 - يرجف فؤاده أي قلبه وقيل هو وعاء القلب قال النووي وعلم خديجة برجفان فؤاده الظاهر أنها رأته حقيقة ويجوز أنها لم تره وعلمته بقرائن وصورة الحال عن فترة الوحي أي احتباسه وورد عن بن عباس Bهما أن مدتها كانت أياما وعن الشعبي كانت سنتين ونصفا جزم به السهيلي جالسا كذا في الأصول بالنصب على الحال فجئثت بضم الجيم ثم همزة مكسورة ثم ثاء مثلثة ساكنة ثم تاء الضمير يقال جئث الرجل فهو مجئوث إذا فزع فدثروني أي لفوني وهي الأوثان هو من قول أبي سلمة كما بين بعد تتابع الوحي في رواية للبخاري تواتر أي جاء يتلو بعضه بعضا من غير تخلل غير أنه قال فجثثت قال النووي بمثلثتين بعد الجيم بمعنى الأول يقال جثث الرجل فهو مجثوث وجيث فهو مجيوث أي مذعور نص عليه الخليل والكسائي هويت بفتح الواو أي سقطت وقال أبو سلمة والرجز الأوثان زاد البخاري التي كان أهل الجاهلية يعبدون ثم حمى الوحي أي كثر نزوله وازداد وفيه طباق لفترة الوحي ولما لم يكن انقطاعا كليا عبر بالفترة لا بالبرود تتابع تأكيد معنوي فجثثت منه كما قال عقيل يعني بمثلثتين بعد الجيم بحراء شهرا هذا شاهد قوي لرواية بن إسحاق أن خلوته بحراء كانت شهر رمضان فاستبطنت الوادي أي صرت في باطنه على عرش أي كرسي في الهواء بالمد أي الجو بين السماء والأرض فأخذتني رجفة بالراء ورواه السمرقندي وجفة بالواو وكلاهما صحيح بمعنى الاضطراب قال تعالى يوم ترجف الأرض والجبال وقال قلوب يومئذ واجفة فصبوا علي ماء قال بن حجر كأن الحكمة فيه طلب حصول الشكوى لما وقع في الباطن من الانزعاج إذ جرت العادة أن الرعدة تعقبها الحمى وقد عرف من الطب النبوي معالجتها بالماء البارد