بن محمد بن عبدوس وبكرمان من محمد بن سعيد الحاكم وبمرو الروذ من الحسن بن محمد الفقيه وبنهاوند من عمر بن عبيد الله القاضي وبهمدان من عبد الواحد بن علي الصوفي وبالمدينة من طراد الدبيثي وبواسط من صدقة بن محمد المتولي وبساوة من محمد بن أحمد الكامجي وباسداباد من علي بن الحسن المحلمي وبالأنبار من أبي الحسن الخطيب وباسفراين من عبد الملك بن أحمد المعدل وبآمل طبرستان من الفضل بن أحمد البصري وبالأهواز من عمر بن محمد بن حسكان وببسطام من أبي الفضل السهلكي وبيزدجرد من الحسن بن أحمد البيهقي فهذه أربعون مدينة قد سمع فيها الحديث وسمع في بلدان أخرى تركتها روى عنه شيرويه الهمداني وأبو جعفر محمد بن الحسن الهمداني وأبو نصر القاري وعبد الوهاب الأنماطي وابن ناصر والسلفي وطائفة كثيرة آخرهم موتا محمد بن إسماعيل الطرسوسي قال بن عساكر سمعت إسماعيل بن محمد التيمي يقول أحفظ من رأيت بن طاهر وقال يحيى من مندة كان أحد الحفاظ جميل الطريقة صدوقا عالما بالصحيح والسقيم كثير التصانيف وقال السمعاني سألت أبا الحسن محمد بن أبي طالب الكرمي الفقيه عنه فقال ما كان على وجه الأرض له نظير وعظم أمره ثم قال كان داودي المذهب وسألته عن ذلك فقال إخترت مذهب داود فقلت له ولم قال كذا اتفق قلت وهذا أصح مما قال ياقوت في معجم الأدباء في ترجمة علي بن فضال المجاشع كان بن طاهر وقاعا في من ينسب الى مذهب الشافعي لأنه كان حنبليا فان بن طاهر ما كان حنبليا بل هذه صفة بن ناصر لأنه كان شافعيا ثم تحنبل وتعصب فلعل ياقوت انتقل ذهنه من بن ناصر الى بن طاهر وقال أبو مسعود الحاجبي سمعت بن طاهر يقول بلت الدم في طلب الحديث مرتين وما ركبت دابة قط في طلب الحديث وما سألت أحدا في حال الطلب شيئا وقال بن السمعاني سمعت بعض المشائخ يقول كان بن طاهر يمشي في ليلة واحدة من سبعة عشر فرسخا وكان يمشي على الدوام في الليل والنهار عشرين فرسخا قال الدقاق في رسالته كان بن طاهر صوفيا ملامتيا له أدنى معرفة بالحديث في باب السماع وذكر لي عنه حديث الإباحة اسأل الله ان يعافينا منها وممن يقول بها من الصوفية وقال بن ناصر محمد بن طاهر لا يحتج به خلف كتابا في جواز النظر الى المرد وكان يذهب مذهب الإباحة وكان لحنة مصحفا وقال بن السمعاني سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه فأساء الثناء عليه وقال السلفي كان فاضلا يعرف ولكنه كان لحنة حكى لي المؤتمن قال كنا بهراة عند عبد الله الأنصاري وكان بن طاهر يقرأويلحن فكان الشيخ يحرك رأسه ويقول لا حول ولا قوة الا بالله وقال بن عساكر له شعر حسن مع انه كان لا يعرف النحو وله كتاب المختلف والمؤتلف وله كتاب صفة التصوف المنشور واطراف أفراد الدارقطني وأشياء كثيرة ولد سنة ثمان وأربعين وأربع مائة قال شيرويه كان ثقة صدوقا حافظا عالما بالصحيح والسقيم حسن المعرفة بالرجال والمتون كثير التصانيف جيد الخط لازما للطريقة بعيدا من الفضول والتعصب خفيف الروح قوي العمل في السير كثير الحج والعمرة مات في ربيع الأول سنة سبع وخمس مائة