والثالث أنه السهوم فاذا سهم وجه الرجل من الليل أصبح مصفارا قال الحسن البصري سيماهم في وجوههم الصفرة وقال سعيد بن جبير أثر السهر وقال شمر بن عطية هو تهيج في الوجه من سهر الليل .
والقول الثاني أنها في الآخرة ثم فيه قولان .
أحدهما أن مواضع السجود من وجوههم يكون أشد وجوههم بياضا يوم القيامة قاله عطية العوفي وإلى نحو هذا ذهب الحسن والزهري وروى العوفي عن ابن عباس قال صلاتهم تبدو في وجوههم يوم القيامة .
والثاني أنهم يبعثون غرا محجلين من أثر الطهور ذكره الزجاج .
قوله تعالى ذلك مثلهم أي صفتهم والمعنى أن صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه في التوراة هذا .
فأما قوله ومثلهم في الإنجيل ففيه ثلاثة أقوال