صلاتهم يبتغون فضلا من الله وهو الجنة ورضوانا وهو رضى الله عنهم وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور وروى مبارك بن فضاله عن الحسن البصري أنه قال والذين معه أبو بكر أشداء على الكفار عمر رحماء بينهم عثمان تراهم ركعا سجدا علي بن أبي طالب يبتغون فضلا من الله ورضوانا طلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد وأبو عبيدة .
قوله تعالى سيماهم أي علامتهم في وجوههم وهل هذه العلامة في الدنيا أم في الآخرة فيه قولان .
أحدهما في الدنيا ثم فيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنها السمت الحسن قاله ابن عباس في رواية ابن أبي طلحة وقال في رواية مجاهد أما إنه ليس بالذي ترون ولكنه سيما الإسلام وسمته وخشوعه وكذلك قال مجاهد ليس بندب التراب في الوجه ولكنه الخشوع والوقار والتواضع .
والثاني أنه ندى الطهور وثرى الأرض قاله سعيد بن جبير وقال أبو العالية لأنهم يسجدون على التراب لا على الأثواب وقال الأوزاعي بلغني أنه ما حملت جباههم من الأرض