والسادس أنه يعود إلى الأمن والخوف فأما الدخول فلا شك فيه حكاه الثعلبي .
قوله تعالى آمنين من العدو محلقين رؤوسكم ومقصرين من الشعر لا تخافون عدوا .
فعلم ما لم تعلموا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها علم أن الصلاح في الصلح والثاني أن في تأخير الدخول صلاحا والثالث فعلم أن يفتح عليكم خيبر قبل ذلك .
قوله تعالى فجعل من دون ذلك فتحا قريبا فيه قولان .
أحدهما فتح خيبر قاله أبو صالح عن ابن عباس وبه قال عطاء وابن زيد ومقاتل .
والثاني صلح الحديبية قاله مجاهد والزهري وابن إسحاق وقد بينا كيف كان فتحا في أول السورة .
وما بعد هذا مفسر في براءة 33 وكفى بالله شهيدا وفيه قولان