وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقرئ بإسكان الراء فرارا من توالي الحركات وعلى سائر القراآت ضمير الفاعل عائد على بشر وجوز عوده في بعضها على الله تعالى وجوز الامران ايضا في قوله تعالى : أيأمركم بالكفر والاستفهام فيه للانكار وكون مرجع الضمير في احد الاحتمالين نكرة يجعله عاما بعد إذ انتم مسلمون .
8 .
- استدل به الخطيب على أن الآية نزلت في المسلمين القائلين افلا نسجد لك بناءا على الظاهر ووجه كون الخطاب للكفار وأن الآية نزلت فيهم بأنه يجوز أن يقال لاهل الكتاب ك أيأمركم بالكفر بعد إذ انتم مسلمون أي منقادون مستعدون للدين الحق إرخاء للعنان واستدراجا والقول م بأن كل مصدق بنبيه مسلم ودعواه أنه أمره نبيه بما يوجب كفره دعوى أنه أمره بالكفر بعد إسلامه فدلالة هذا على أن الخطاب للمسلمين ضعيفة في غاية السقوط كما لا يخفى .
وإذ أخذ الله ميثق النبين لما إتيتكم من كتب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه الظرف منصوب بفعل مخاطب به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أي اذكر وقت ذلك واختار السمين كونه معمولا لأقررتم الآتي وضعفه عبد الباقي بأن خطاب أأقررتم بعد تحقيق أخذ الميثاق وفيه تردد وعطفه على ما تقدم من قوله تعالى ك وإذ قالت الملائكة كما نقله الطبرسي بعيد .
واختلف في المراد من الآية فقيل : إنها على ظاهرها ويؤيد ذلك ما أخرجه ابن جرير عن علي كرم الله تعالى وجهه قال : لم يبعث الله تعالى نبيا آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في محمد صلى الله تعالى عليه وسلم لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ويأمره فيأخذ العهد على قومه ثم تلا الآية وعدم ذكر الامم فيها حينئذ إما لانهم معلومون بالطريق الأول أو لانه استغنى بذكر النبيين عن ذكرهم ففي الآية اكتفاء وليس فيها الجمع بين المتنافيين وقيل : إن إضافة الميثاق إلى النبيين إضافة الفاعل والمعنى وإذ أخذ الله الميثاق الذي وثقه النبيون على أممهم وإلى هذا ذهب ابن عباس فقد أخرج ابن المنذر وغيره عن سعيد بن جبير أنه قال : قلت لابن عباس : إن اصحاب عبدالله يقرءون وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لما آتيتكم الخ ونحن نقرا ميثاق النبيين فقال ابن عباس : إنما أخذ الله تعالى ميثاق النبيين على قومهم واشار بذلك رضي الله تعالى عنه إلى أنه لا تناقض بين القراءتين كما توهم حتى ظن أن ذلك منشأ قول مجاهد فيما رواه عنه ابن المنذر وغيره أن وإذ أخذ اله ميثاق النبيين خطا من الكتاب وأن الآية كما قرأ عبدالله م وليس كذلك إذ لا يصلح ذلك وحده منشأ وإلا لزم الترجيح بلا مرجح بل المنشأ لذلك إن صح ولا أظن ما يعلم بعد التأمل فيما اسلفناه في المقدمات وبسطنا الكلام عليه في الأجوبة العراقية عن الاسئلة الايرانية م وقيل : المراد أمم النبيين على حذف المضاف واليه ذهب الصادق رضي الله تعالى عنه وقيل : المضاف المحذوف اولاد والمراد بهم على الصحيح بنو إسرائيل لكثرة اولاد الانبياء فيهم وأن السياق في شأنهم وأيد بقراءة عبدالله المشار اليها وهي قراءة ابي بن كعب أيضا وقيل : المراد وإذا أخذ الله ميثاقا مثل ميثاق النبيين أي ميثاقا غليظا على الأمم ثم جعل ميثاقهم نفس ميثاقهم بحذف اداة التشبيه مبالغة وقيل : المراد من النبيين بنو إسرائيل وسماهم تهكما لانهم كانوا يقولون : نحن أولى بالنبوة من محمد لأنا أهل الكتاب والنبيون كانوا منا وهذا كما تقول لمن ائتمنته على شئ فخاف فيه ثم زعم الامانة : يا أمين ماذا صنعت بامانتي ! وتعقبه الحابي بأنه بعيد جدا إذ لا قرينة تبين ذلك وأجيب بأن القائل به لعله