وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أن يقول به هنا وقال ابن عطية : هي لام الأمر وفيه بعد من حيث استعماله أمر المخاطب بتاء الخطاب وقد اختلف في أمره فقيل : إنه لغة رديئة قليلة لا تكاد تحتفظ إلا في قراءة شاذة نحو فبذلك فلتفرحوا أو شعر نحو قوله : .
لتقم أنت يابن خير قريش .
ما ذكره المحدثون من قوله E : لتأخذوا مصفاكم يحتمل أنه من المروي بالمعنى وقال الزجاج : إنها لغة جيدة وأبو حيان على الأول وحكاه عن جمهور النحويين .
ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه أي تذكروها بقلوبكم معترفين بها مستعظمين لها ثم تحمدوا عليها بألسنتكم وهذا هو معنى ذكر نعمة الله تعالى عليهم ما قال الزمخشري أن الذكر يتضمن شعور القلب والمراد على اللسان فنزل على أكمل أحواله وهو أن يكون ذكرا باللسان مع شعور من القلب وأما الأعتراف والأستعظام فمن نعمة ربكم لاقتضائه الأحضار في القلب لذلك وهذا عين الحمد الذي هو شكر في هذا المقام لا أنه يوجبه وإن كان ذلك التقرير سديدا أيضا ومنه يظهر إيثاره ثم تحمدوا إذا استويتم ومن جوز استعمال المشترك في معنييه جوز هنا أن يراد بالذكر الذكر القلبي والذكر اللساني وهو كما ترى .
ولما كانت تلك النعمة متضمنة لأمرعجب قال سبحانه : وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا أي وتقولواسبحان الذي ذلله وجعله منقادا لنا متعجبين من ذلك وليس الإشارة للتحقير بل لتصوير الحال وفيها مزيد لمعنى التعجب والكلام وإن كان إخبارا على ما سمعت أولا يشعر بالطلب .
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي مجلز قال : رأى الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهما وكرم وجههما رجلا ركب دابة فقال : سبحان الذي سخر لنا هذا فقال : أو بذلك أمرت فقال : فكيف أقول قال : الحمد لله الذي هدانا للأسلام الحمد لله الذي من علينا بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم الحمد لله الذي جعلني في خير أمة أخرجت للناس ثم تقول : سبحان الذي سخر لنا هذا إلى مقرنين وهذا يومي إلى أن ليس المراد من النعمة نعمةالتسخير وأخرج ابن المنذر عن شهر بن حوشب أنه فسرها بنعمة الأسلام .
وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وجماعة عن علي كرم الله تعالى وجهه أنه أتى بدابة فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله ثلاثا والله أكبر ثلاثا سبحان الذي سخر لنا هذاإلى لمنقلبون سبحانك لا إله إلا أنتقد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل له : مم ضحكتيا أمير المؤمنين قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت : يا رسول الله مم ضحكت فقال : يتعجب الرب من عبده إذا قال : رب اغفر لي ويقول : علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري وفي حديث أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والدارمي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر حمد الله تعالى وسبح وكبر ثلاثا ثم قال : سبحان الذي سخر لنا هذا إلى منقلبون وفي حديث أخرجه أحمد وغيره عن رسول الله A قال : ما من بعير إلا في ذروته شيطان فاذكروا اسم الله تعالى إذا ركبتموه كما أمركم وظاهر النظم الجليل أن تذكر النعمة والقول المذكور لا يخصان ركوب الأنعام بل يعم انها والفلك وذكر بعضهم أنه يقال : إذا ركبت السفينة بسم الله مجراها ومرساها إلى رحيم ويقال : عند النزول منها اللهم