وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولا ينافي ذلك كرتها لمكان العظم وعن عاصم أنه قرأ مهدا بدون ألف وجعل لكم فيها سبلا طرقا تسلكونها في أسفاركم لعلكم تهتدون .
10 .
- أي لكي تهتدوا بسلوكها إلى مقاصدكم أو بالتفكر فيها إلى التوحيد الذي هو المقصد الأصلي والذي نزل من السماء ماء بقدر أي بمقدار تقتضيه المشيئة المبنية على الحكم والمصالح ولا يعلم مقدار ما ينزل من ذلك في كل سنة على التحقيق إلا الله D والآلة التي صنعها الفلاسفة في هذه الأعصار المسماة بالاود وميتر يزعمون أنه يعرف بها مقدار المطر النازل في كل بلد من البلاد في جميع السنة لا تفيد تحقيقا في البقعة الواحدة الصغيرة فضلا عن غيرها كما لا يخفى على المنصف وفي البحر بقدر أي بقضاء وحتم في الأزل والأول أولى فأنشرنا به أي أحيينا بذلك الماء بلدة ميتا خالية عن النماء والنبات بالكلية .
وقرأ أبو جعفر وعيسى ميتا بالتشديد وتذكيره لأن البلدة في معنى البلد والمكان قال الجلبي : لا يبعد والله تعالىأعلم أن يكون تأنيث البلد وتذكير ميتا إشارة إلى بلوغ ضعف حاله الغاية وفي الكلام استعارة مكنية أو تصريحية .
والألتفات في أنشرنا إلى نون العظمة لأظهار كمال العناية بأمر الأحياء والأشعار بعظم خطره كذلك أي مثل ذلك الأنشار الذي هو في الحقيقة إخراج النبات من الأرض وهو صفة مصدر محذوف أي أنشارا كذلك تخرجون .
11 .
- أيتبعثون من قبوركم أحياء وفي التعبير عن إخراج النبات بالأنشار الذي هو إحيار الموتى وعن إحيائهم بالأخراج تفخيم لشأن الأنبات وتهوين لأمرالبعث وفي ذلك من الرد على منكر ما فيه .
وقرأ ابن وثاب وعبد الله بن جبير وعيسى وابن عامر والأخوان تخرجون مبنيا للفاعل .
والذي خلق الأزواج كلها أي أصناف المخلوقات فالزوج هنا بمعنى الصنف لا بمعناه المشهور وعن ابن عباس الأزواج الضروب والأنواع كالحلو والحامض والأبيض والأسود والذكر والأنثى وقيل : كل ما سوى الله سبحانه زوج لأنه لا يخلو من المقابل كفوق وتحت ويمين وشمال وماض ومستقبل إلى غير ذلك والفرد المنزه عن المقابل هو الله D وتعقب بأن دعوى إطراده في الموجودات بأسرها لا تخلو عن النظر .
ولعل من قال : كل ما سوى الله سبحانه زوج لم يبن الأمر على ما ذكر بناه على أن الواجب جل شأنه واحد من جميع الجهات لا تركيب فيه سبحانه بوجه من الوجوه لا عقلا ولا خارجا ولا كذلك شيء من الممكنات مادية أو مجردة وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون .
12 .
- أيما تركبونه فما موصولة والعائد محذوف والركوب بالنظر إلى الفلكي تعدى بواسطة الحرف وهو في كما قال تعالى : وإذا ركبوا في الفلك بخلافه لا بالنظر إليه فإنه يتعدى بنفسه كما قال سبحانه : لتركبوها إلا أنه غلب المتعدي بغير واسطة لقوته على التعدي بواسطة فالتجوز الذي يقتضيه التغليب بالنسبة إلى المتعلق أو غلب المخلوق للركوب على المصنوع لكونه مصنوع الخالق القدير أو الغالب على النادر فالتجوز في ما وضميره الذي تعدى الركوب إليه بنفسه دون النسبة إلى المفعول ولتغليب ما ركب من الحيوان على الفلك لتستووا على ظهوره حيث عبر عن القرار على الجميع بالأستواء المخصوص بالدواب والضمير لما تركبون وأفرد رعاية اللفظ وجمع ظهور مع إضافته إلى رعاية لمعناه والظاهر أن لام لتستووا لام كي وقال الحوفي : من أثبت لام للصيرورة جاز له